شبكة قدس الإخبارية

"أطفال جنين.. جيل المقاومة القادم"... تقرير للقناة الثانية العبرية

هيئة التحرير

نشرت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي تقريرا حول مخيم جنين بعنوان "أطفال الجهاد هم الجيل القادم للمسلحين الفلسطينيين في جنين".

وعلقت القناة على هذا التقرير قائلة: "أطفال يحملون بنادق دمى، هذا هو المنظر الذي استقبل الفلسطينيون بمخيم جنين الأسبوع الماضي، إن طموحات هؤلاء الأطفال أن يتحولو لنشطاء مقاومة عندما يكبرون، وهذا هو الواقع في مخيم جنين الذي يصمم على مقاتلة الاحتلال".

ويتابع مراسل القناة تقريره "في تلك الايام تحظى حماس بتأييد واسع النطاق في جنين، وقد أصبح سكان جنين بمثابة معارضة لأبي مازن، وبقي  مسلحو جنين  هدفا مركزياً لاسرائيل".

"نحن نعيش بين حربين حرب مع اسرائيل وأخرى مع السلطة الفلسطينية، ومن الأفضل أن تكون مشكلتنا مع اسرائيل  وليس مع السلطة، لأن اسرائيل هي عدونا الأول"، ينقل التقرير عن أحد الشبان في المخيم.

ويقول التقرير: "بين أزقة المخيم  الذي يعتبر مكانا لقوة حماس والجهاد الاسلامي لا زال المسلحون يختبئون في تلك الأزقة، وكان من بينهم ابن جمال ابو الهيجاء الذي يعتبر أحد قادة حماس والذي اغتيل قبل حوالي شهرين واغتيل برفقته مسلح آخر من الجهاد الاسلامي وآخر من فتح".

ووفقا للقناة العبرية: "بعد اغتيال هؤلاء النشطاء من قبل اسرائيل، أقيم حفل تأبين لهم في المخيم حضره معظم سكان جنين، وكان من بينهم أسرى محررين، وأطفال يحملون بنادق مصنعة يدويا".

وأشار تقرير القناة العبرية الى أن حقيقة أن الطفل حظي بمشاهدته من قبل الجمهور يدل على أن الاطفال أصبح لديهم هدفا خاصا بمستقبلهم، مشيرة إلى أقوال طفل التي قال فيها: "انا أريد أن أموت  في الحرب ضد جيش الاحتلال الذي قتل عمي ونحن نريد تحرير فلسطين".

ويواصل تقرير القناة العبرية عرضه لمشاهد من حفل تأبين شهداء المقاومة في جنين قائلاً: "قبل بدء حفل التأبين وصل نشطاء مسلحون، وقد حظوا باحترام كبير من قبل المشاركين، بينما قال أحد المسلحين وهو يطلق النار في الهواء، "إنهم يقاتلون لأنه لا يوجد سلام، فالسلام مع اليهود يتحقق فقط بالبندقية، و هذه هي لغة العدو و هكذا نحرر فلسطين".

ويضيف التقرير "لقد صعد لمنصة حفل التابين كبار حماس والجهاد الاسلامي ورسالتهم كانت واضحة، وأكدوا بأن من قتل النشطاء الثلاثة هو إسرائيل، وهكذا سننتقم من الاحتلال عبر وحدتنا".

وكان من بين الحاضرين ابو قاسم الذي كان مطلوبا قبل سنين لجيش الاحتلال وحظي بعفو بعد أن كان يعمل مع مجموعة زكريا الزبيدي قائد كتائب الاقصى في جنين، حيث ينقل التقرير عنه قوله: "من يعتقد بأن الهدوء في الأراضي الفلسطينية سيبقى للأبد عليه فقط أن يتحدث مع فتية المخيم، الجيل المقاتل".

ويضيف: "بعد عمليات الاغتيال والاعتقالات يأتي جيل جديد  فالصراع يستمر  وفقط تتغير الأوجه والأسماء".