أظهر التقرير السنوي لجمعيتي "حقوق المواطن" و "عير عاميم"، أن السياسات الإسرائيلية في القدس الشرقية حولتها إلى أحياء فقر بعد أن سلبت أرضها وأبقت لها نسبة قليلة من الأراضي المخصصة للبناء.
وبين التقرير الذي نشر اليوم، أن سلطات الاحتلال صادرت منذ احتلال عام 1967 ثلث أراضي الفلسطينيين واستخدمتها للبناء الاستيطاني، فيما منعتهم من البناء على 35% من الأرض بعد إعلانها مناطق خضراء غير مخصصة للبناء، وأبقت لهم 14% كاراض مخصصة للبناء، ومما أدى إلى أزمة سكن خانقة.
ويشير التقرير إلى أن أحياء القدس التي عزلها جدار الفصل العنصري يقطنها حوالي 100 ألف فلسطيني، وتعاني من النقص في الخدمات الأساسية كالتعليم، إنارة الشوارع، الخدمات الصحية والبنى تحتية، وتعاني من إهمال شديد من جانب حكومة الاحتلال.
ويبين التقرير أن نسبة الفقر في القدس الشرقية تصل إلى 75%، بينما يعتبر 82% من الأطفال الفلسطينيين تحت خط الفقر. وتعاني تلك الأحياء من نقص كبير في المباني العامة كالمدارس والحضانات ومراكز صحة الأم والطفل، وخدمات البريد وساحات اللعب للأطفال.
وقالت مديرة قسم "حقوق الإنسان" في الجمعية، "رونيت سيلع": "إن هذه المعطيات ليست جديدة بالنسبة للسلطات الإسرائيلية، حيث يواجه الفلسطينيون واقعا يوميا مريرا من المعاناة والإهمال والعنف". مضيفة أن "الإهمال الذي نتج في السنوات الأخيرة للأحياء التي خلف الجدار يعتبر وصمة عار لسياسات إسرائيل في القدس".