كشف كتاب أصدره السفير التركي السابق لدى إسرائيل، أحمد جيليكول، ونشرت صحيفة "حرييت" التركية، اليوم الجمعة، مقتطفات منه، أن أالمخابرات المصرية كانت وراء أزمة العلاقات التركية - الإسرائيلية التي نتجت عن استيلاء سلاح البحرية الإسرائيلي عام 2010 على أسطول الحرية التركي الذي كان في طريقه إلى قطاع غزة لكسر الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع.
وقال موقع "واللاه" الإسرائيلي الذي أورد النبأ نقلا عن السفير التركي، أن أحد أفراد المخابرات العامة المصرية كان على متن سفينة "مرمرة" التركية ونقل معلومات مبالغ فيها إلى إسرائيل حول وجود أسلحة على متن السفينة، كي تقوم إسرائيل بالسيطرة عليها.
وأضاف الموقع الإسرائيلي أنه بعد أربع سنوات من حادث سفينة "مرمرة"، الذي أسفر عن مقتل تسعة مواطنين أتراك، يقول السفير في كتابه "لحظة من مافي مرمرة"، إن مصادر رسمية اسرائيلية أبلغته أن مسافرا ( يفترض انه مصري) كان على متن السفينة نزل من الطائرة التي كان يفترض أن تعيد المتضامنين الى أنقرة في اللحظة الأخيرة وأن أحد العاملين في السفارة المصرية في تل أبيب قام بنقله بعد نزوله من الطائرة.
وبين السفير التركي أنه كان هناك تعاون بين مصر وإسرائيل إبان نظام حسني مبارك، في فرض الحصار على قطاع غزة، قائلاً: "إن رئيس المخابرات العامة المصرية آنذاك عمر سليمان زار إسرائيل قبل أسبوع من الحادث وتحدث عن أسطول الحرية القادم من تركيا إلى غزة.
وأكد السفير في كتابه أنّ لدى مصر عدة دوافع للإضرار بالعلاقات بين "إسرائيل" وتركيا، ومن بينها، حقيقة أنّ تركيا أصبحت دولة بارزة في الشرق الأوسط وتطمح في أن تصبح رائدة لدى الدول العربية.