اعتبر إسماعيل هنية، رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة، أن تقديم أي تنازلات من اجل اتمام المصالحة مكاسب تستحقها القضية الفلسطينية، مشدداً على اهمية البحث عن تعايش البرامج لا تعارضها، مؤكدًا على ان التوجه لتنفيذ تفاهمات المصالحة جاء من منطلق الوعي والإدراك لمقتضيات المرحلة حتى يتم التفرغ للملفات الكبيرة.
وشدد هنية خلال لقاءه المتضامنين من قافلتي "اميال من الابتسامات 27"، و "الجزائر – غزة 2" أنه لا خيار أمام القوى السياسية الفلسطينية سوى التعايش مع البرامج المتباعدة فيما بينها للبناء على المشتركات في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
وقال: "إن برامج وأهداف الحركات السياسية مختلفة وربما متباعدة لكن ليس أمامنا خيار سوى البحث عن كيفية تعايش هذه البرامج لصالح الوطن والقضية".
وأضاف: "إن جميع الشعوب التي تمر في مراحل التحرر الوطني لا بد أن تبحث عن المشتركات وأن تحيد قدر الإمكان عن التوتر الداخلي حتى تتفرغ لعدوها المركزي والرئيسي".
وأكد هنية أن تقديم أي تنازلات في صالح إنجاز المصالحة الوطنية يمثل مكاسب تستحقها القضية الفلسطينية.
وشدد على ضرورة استعادة الوحدة الداخلية لحماية البرنامج الوطني الفلسطيني والحقوق وفي مقدمتها حق العودة الذي لا تنازل ولا تفريط به.
وقال: "إن التوجه لتنفيذ تفاهمات المصالحة جاء من منطلق الوعي والإدراك لمقتضيات المرحلة حتى يتفرغ الشعب لملفاته الكبيرة وللقدس التي تهود والاستيطان والجدار الذي يتمدد وحتى يقف مع أسرانا في معركتهم مع الاحتلال ".
وأثنى هنية على نشطاء قافلة أميال من الابتسامات والمتضامنين من الجزائر والاردن، لافتًا إلى أن وصولهم إلى غزة جاء في ظل أوضاع فلسطينية وعربية في غاية الأهمية وتأكيدا على أن فلسطين في قلب الأحداث بوصفها القضية الأولى للأمة وهي محل النصر والإسناد والتأييد من كل شعوبها.
وأشار إلى التراجع الكبير في وصول قوافل التضامن إلى قطاع غزة بفعل تشديد الحصار حتى وصلت إلى ثمانية وفود فقط منذ بداية العام الجاري، مقارنة مع 160 وفدا العام الماضي.
وأكد هنية على أن الحصار لا يمكن أن يستمر طالما استمر التحرك المناهض له من الأمة وتأكيد أن قضية فلسطين هي قضية عربية إسلامية ودينية.