عبّر بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس، اليوم الثلاثاء، وخلال بيانٍ موحد عن رفضهم لمحاولات تجنيد الشباب المسيحي في الجيش الإسرائيلي واعتراضهم على محاولات التمييز بين المسلمين والمسيحيين من خلال إصدار تشريعات تُفصل بينهم.
وأوضح البطاركة ورؤساء الكنائس أنهم يتابعون نشاطات عدد من السياسيين الإسرائيليين، لتقديم مقترحات تشريعية تمييزية تستهدف الجسم العربي الفلسطيني الواحد داخل دولة الاحتلال مثل عضو الكنيست ياريف لافين، وأنهم يرون في ذلك "جهداً خاطئاً وغير مناسب يهدف إلى التمييز بين المسيحيين وباقي أبناء شعبهم على أسس دينية" معربين عن تخوفهم من أن مثل هذه التشريعات ستفتح المجال لخطوات لاحقة مثل التجنيد الاجباري في الجيش الإسرائيلي الذي أعلن بدء توزيع دعوات لتجنيد طوعي للشباب المسيحي بهدف تشجيعهم للانخراط في صفوفه.
وكانت سلطات الاحتلال قد قامت خلال الاشهر الاخيرة بإرسال رسائل من قيادة جيش الاحتلال الى الشباب المسيحي تدعوهم فيها الى التجنيد واعدةً إياهم بأنها ستقيم لهم وحدة خاصة في الجيش، ووجهت الإذاعة العبرية دعوةً للشباب المسيحيّ للإنضمام للجيش الإسرائيلي معتبرةً إياه " حدثاً تاريخيّ وغير مسبوق" الامر الذي رفضته مختلف شرائح المسيحيين الفلسطينيين بالمطلق واعتبرته استهدافاً مباشرا لوحدة الشعب الفلسطيني.