لم تستطع والدة الأسير عبد الرحمن مقداد احتمال إجراءات الاحتلال ومشقة رحلتها من غزة إلى النقب المحتل لزيارة نجلها في سجن "ريمون"، فسقطت مغشيا عليها بعد أن رأت عبد الرحمن، المحكوم بالسجن لمدة 4 سنوات.
وقالت جمعية الأسرى والمحررين "حسام"، إن سلطات الاحتلال رفضت نقل والدة الأسير مقداد بسيارة الإسعاف، مشترطةً دفع ذويها لأجرة السيارة.
وأضافت الجمعية أن والدة الأسير غادرت إلى القطاع بعد تغطية طاقم الصليب الأحمر لتكاليف سيارة الإسعاف الإسرائيلية، والتي تأخر وصولها إلى المكان لأكثر من ساعة.
ونقلت الجمعية، عن شهود عيان من أهالي الأسرى الذين رافقوا والدة الأسير مقداد، أن علامات التعب والإعياء بدت عليها بسبب الإجراءات التي تفرضها قوات الاحتلال على الأهالي خلال الزيارة، إضافة إلى مشقة الرحلة.
وكان تقرير صادر عن منظمة أصدقاء الإنسان الدولية تحت عنوان "معاناة الحرمان وأمل اللقاء"، رصد معاناة أهالي الأسرى الفلسطينيين لدى زيارتهم أبنائهم سجون الاحتلال.
وأوضح التقرير أن أهالي الأسرى ينطلقون في الثالثة فجراً ويعودون إلى بيوتهم قبل منتصف الليل في معظم الحالات، بالرغم من أن المسافة بين البيت والسجن لا تستغرق غالبا سوى ساعة ونصف إلى ساعتين، ومع أن مدة الزيارة هي 45 دقيقة فقط، يتم تقصيرها في بعض الحالات لذرائع متعددة.
وذكر التقرير أن إدارات سجون الاحتلال تتبع سياسة التفتيش بحق الأسرى وذويهم قبل وبعد الزيارة في حالات كثيرة، وتجبرهم على خلع ملابسهم، وسط سيل من الإهانات والشتائم والكلمات النابية.