صرح أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه، بأن قوات الامن الفلسطينية ستتوقف عن مساعدة الجيش الاسرائيلي بوقف الهجمات على الاسرائيليين، ألا في حال وقف البناء الاستيطاني في الضفة الغربية، وذلك حسب ما ذكرته صحيفة "الاندبندنت" البريطانية في تقرير نشرته اليوم.
وقال عبد ربه: "يقوض الاسرائيليون جميع الاتفاقيات مع الفلسطينيين ويهتمون فقط بالتنسيق الامني، وفي حال استمرت اسرائيل في سياستها والتي تقضي ببناء المستوطنات خاصة بعد فشل المفاوضات فان الرابط الوحيد المتبقي في علاقة السلطة مع اسرائيل هو التنسيق الامني".
واضافت الصحيفة ان محادثات السلام في حالة حرجة منذ 29 آذار عندما فشلت اسرائيل في تحقيق شروط الاتفاق واطلاق الدفعة الرابعة من الاسرى، وايضا التوسع في البناء الاستيطاني اضافة الى توقيع ابو مازن على الانضمام الى 15 منظمة دولية والذي اعتربته اسرائيل خرقا لعملية السلام.
واضاف عبد ربه خلال المقابلة مع الصحيفة: "ان التنسيق كان عملا ناتجا عن الاستيطان الاسرائيلي والسياسات الاخرى".
وتساءل عبد ربه في المقابلة كيف من الممكن للسلطة التنسيق مع الجيش الاسرائيلي وهو الجزء الاكبر في مصادرة الاراضي الفلسطينية ؟ فقال انهم يمدون لنا يد للتعاون معنا ويطعنونا في اليد الاخرى".
وردا على سؤال ما اذا كان وقف التنسيق الامني يعد خرقا لاتفاقية اوسلو فقال: لقد خرقت اسرائيل معاهدة اوسلو مرات عديدة ولم يبق شيئ في المعاهدة لم يتم خرقه.
وصرح مسؤول اسرائيلي رفض الافصاح عن اسمه رداً على تعليقات عبد ربه: "تستند عملية السلام على الرسالة التي كتبها الراحل ياسر عرفات في العام 1993 الى اسحق رابين واعداً اياه بنبذ الارهاب وحل القضايا العالقة عن طريق المفاوضات واذا الغى الطرف الفلسطيني هذه المبادئ فذلك يعني نهاية عملية السلام".