ترجمة شبكة قدس: تناولت صحيفة "معاريف" العبرية، في تقرير لها على موقعها الالكتروني الانتخابات التي تجري في الجامعات الفلسطينية بالضفة الغربية والتي كان آخرها الانتخابات الطلابية في جامعة بيرزيت في رام الله.
وأشارت الصحيفة في تقريرها الذي أعده الصحفي "أساف غبور" من داخل حرم جامعة بيرزيت، إلى الإقبال الكبير لدى طلاب الجامعات للمشاركة في الانتخابات التي وصفها بأنها "حرب" بين الكتل الطلابية الفصائلية المختلفة التي تتنافس فيها وطرق كل منها في التأثير على الطلاب.
[caption id="attachment_41681" align="aligncenter" width="465"] الانتخابات انتهت بتقدم حركة فتح على حركة حماس بقارق مقاعد معدودة.[/caption]وتقول الصحيفة: "في ظل منافسة كتلة حماس، فإن كتلة ياسر عرفات التابعة لحركة فتح والتي كانت تتخذ في الجامعات الأخرى صور الرئيس محمود عباس مصدر إلهام لها، استخدمت في بيرزيت صورة كبيرة جدا للقيادي المعتقل مروان البرغوثي وهو يرفع شارة النصر بيديه مكبلا".
فيما رفعت حماس التي زينت الجامعة براياتها الخضراء، ملصقا كبيرا يظهر أبطال المنظمة أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي.
[caption id="attachment_41682" align="aligncenter" width="465"] الانتخابات تظهر تقدم حركة حماس لموقع أفضل من السنوات السابقة[/caption]بالإشارة للأجواء الإعلامية التنافسية بين الكتل والتي صاحبت الانتخابات التي جرت، وصف معد التقرير هذه الانتخابات بأنها انتخابات مصغرة عن الانتخابات العامة التي قد تجري بعد اتفاق المصالحة الذي وقع بين فتح وحماس، مضيفا "رفع الكثيرون منهم شعار المقاومة توحدنا".
ويتابع: "حماس وبعد إعلان المصالحة، سارعت للمشاركة في الانتخابات الجامعية، لكي تثبت أنه برغم الاعتقالات من إسرائيل والسلطة لازالت حاضرة بقوة".
ناشط من كتلة حماس طلابية في الجامعة يتحدث لمراسل "معاريف" ويقول: "حماس وفتح تتنافسان بقوة في الجامعات، لم يعد هناك الفرق الكبير بين قوتهم الجماهيرية، باعتقادي الآن الجميع قادر على التوحد ضد الاحتلال، فنحن لا نريد إلا فلسطين كاملة من البحر إلى النهر ولن نعترف بإسرائيل".
فيما يقول أحد سكان نابلس "القوة العسكرية لحماس شبه معدومة، ولكن بطبيعة الحال هم موجودون بالميدان في كل وقت، بسبب حظر نشاطاتهم السياسية والاعتقالات قد لا تراهم لكنهم ما يزالوا يعملون عبر المؤسسات الاجتماعية التابعة لهم والتي لا يمكن تحديدها رسميا لحماس".
ويقول آخر "من الواضح أن حماس تستغل الانتخابات لتعزيز سلطتها، ببطء ستكسب مزيدا من الثقة في الشارع الفلسطيني، وأتوقع أن يكون ذلك بشكل كبير كما جرى في جنازة الشقيقين عوض الله".
وتنقل الصحيفة عن أحد الطلاب وهو من سكان مدينة الخليل قوله: "من المدهش أنه بالرغم من الاعتقالات من السلطة وإسرائيل وتواصل التنسيق الأمني إلا أن حماس وصلت لنتائج متقاربة مع فتح في الانتخابات الطلابية. والدليل ما جرى في جامعة البوليتكنيك بحصول حماس على 19 مقعدا بأقل مقعدين من حركة فتح".
مضيفا "لا اعتقد أن إسرائيل ستسمح لحماس بالسيطرة على الضفة، فإسرائيل لديها الكثير من الوسائل للتأثير على نتائج الانتخابات الفلسطينية وإبقاء حكم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، فهي قادرة على منع الانتخابات في القدس الشرقية واعتقال قيادات حماس، وأي تدخل سيكون له عواقب". فيما يقول طالب آخر "في اعتقادي حماس غير معنية بالحكم السياسي في ظل ما لديها من مشاكل سياسية في قطاع غزة، وستكون مرتاحة أكثر في البقاء بالمعارضة، فهم لا يريدون قيادة الحافلة بل أخذ فرصة للتأثير على سائق الحافلة من خلال المقعد الخلفي".