شبكة قدس الإخبارية

عملية تحرير الجندي الإسرائيلي "فكسمان" من قبضة القسام

هيئة التحرير

نشرت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي تقريرًا مصورًا بمناسبة مرور 20 عامًا على عملية محاولة تحرير الجندي الإسرائيلي المحتجز لدى المقاومة الفلسطينية "نحشون فاكسمان" الفاشلة.

وتتحدث القناة عن اقتحام قوات الاحتلال للبيت الذي كان يحتجز فيه "فكسمان" في بلدة بيرنبالا" في رام الله، حيث يظهر في التقرير "يهودا فاكسمان" والد الجندي المختطف وماتي بوراز والدة الضابط نير بوراز وهو مسؤول وحدة هيئة الأركان التي اقتحمت البيت وقتل في العملية خلال زيارتهما لمسرح العملية في بلدة بير نبالا جنوبي رام الله.

وتنقل القناة عن قائد لواء منطقة رام الله "يوسي بينيتو" قوله: "إن مهمة القوة كانت تتلخص في العودة بفاكسمان حيًا، ولم نتمكن من تحقيق هذه المهمة ولم ننجح في إعادته حيا".

ويقول مراسل القناة الذي زار مكان العملية هو أيضا: "إنه وبعد مرور 20 عاما على تلك العملية، إلا أن البيت لا زال مهجورا وتفوح منه رائحة الموت، ما يسهل عليك تخيل طبيعة الاشتباك الذي وقع هنا".

ويسرد التقرير شهادات لبعض الجنود والضباط المشاركين في العملية، وقد تحدثوا عن اللحظات الأخيرة قبل اقتحام المنزل، وحوارهم مع المختطفين، ومن ثم الاشتباك معهم إثر قتلهم الجندي المختطف.

ووتذكر القناة أنه بتاريخ 9101994 أعلنت كتائب القسام عن اختطاف الجندي الإسرائيلي نخشون فاكسمان وأعطت الحكومة الإسرائيلية 4 أيام مهلة لتفرج عن مجموعة من الأسرى (وهم الشيخ أحمد ياسين الزعيم الروحي لحماس، وصلاح شحادة القائد العسكري في الحركة، بالإضافة إلى وزعيمي حزب الله مصطفى الديراني وعبد الكريم عبيد وجميع معتقلين كتائب القسام وجميع الأسيرات الفلسطينيات و180 أسيرا من باقي الفصائل".

وتقول القناة "تم تحديد الساعة 9 من مساء يوم الجمعة الموافق 14 تشرين الأول كموعد نهائي لتنفيذ المطالب السابقة وإلا ستقوم الكتائب بقتل الجندي والاحتفاظ بجثته، ولكن تم رصد موقع المقاومين المحتجزين للجندي فاكسمان في الساعة 5 من صباح يوم الجمعة الموافق 14101994 أي قبل انتهاء المهلة بساعات، وهو منزل موجود في بلدة بير نبالا".

وفي الساعة 7 من مساء نفس اليوم اقتحمت قوة "كوماندوز" إسرائيلية المنزل في محاولة لتحرير فاكسمان، فوقع اشتباك شرس بين المقاتلين الفلسطينيين وجنود الاحتلال، مما أدى إلى مقتل قائد الوحدة الإسرائيلية ومقتل فاكسمان وإصابة 3 جنود إسرائيليين، واستشهد ثلاثة مقاومين.

وقد استشهد من كتائب القسام كل من: حسن تيسير النتشة من الخليل، وعبد الكريم ياسين بدر من القدس، وصلاح حسن جاد الله من غزة.