شبكة قدس الإخبارية

بعد 10 سنوات من تنفيذها... كيف تمت عملية "محفوظة" الفدائية؟

هيئة التحرير

كشفت القناة السابعة في التلفزيون الإسرائيلي اليوم الاحد تفاصيل عملية تفجير النفق أسفل موقع "محفوظة" الإسرائيلي شمال مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة عام 2004، والتي قتل فيها أحد ضباط جيش الاحتلال بعد تفجير الموقع العسكري بأكمله.

وتنقل القناة عن أحد الضباط المسؤولين في الموقع حينها والذين كان في الموقع ساعة التفجير ويدعى "اليتسور طرابلسي" قوله: "إن العملية كادت أن تتسبب بكارثة حقيقية، فقد انهار الموقع بشكل كامل، وإن عددا من الكتل الإسمنتية التي كانت تلف الموقع سقطت على الجنود".

ويضيف الضابط "عند الساعة التاسعة والنصف من مساء ذلك اليوم عدنا من المهمة التي كانت موكلة إلينا وهي تأمين محاور الطرق في منطقة "كيسوفيم"، لحماية سكان منطقة غوش قطيف والجنوب بشكل عام في تلك الفترة الساخنة جدا".

ويتابع "بدأت في تلك الفترة عمليات حفر الأنفاق من تحت الأبراج و المواقع العسكرية، وكان لدينا إنذار ساخن بوجود نفق قريب من الموقع، لكن بعد عمليات البحث المتواصل تحت أرض المعسكر لم تنوصل إلى أي نتيجة".

"التفجير كان كبيرا بينما نجح المسلحون الفلسطينيون في تفجير نفق مفخخ واحد من بين ثلاثة أنفاق تحت الموقع، وكان في داخل الموقع لحظة التفجير 53 جندياً وضابطا، إلا أن شجاعة أحد الضباط حالت دون وقوع الكارثة، ما تسبب بمقتله بينما كان يقوم بأعمال الدورية داخل الموقع"، على حد قوله.

ويقول الضابط "إن قرار الضابط المناوب في حينها أنقذ حياة 53 جنديا كانوا داخل الموقع ساعة التفجير، وكان من المفترض أن يجلس الجنود وسط الموقع لمشاهدة مباريات كرة القدم، إلا أن قائد الموقع أراد أن يسود الموقع بعض الانضباط، الأمر الذي منع كارثة كبيرة".

وأضاف "لقد كان الدمار هائلا، فقد انهار الموقع بالكامل بينما خلف الانفجار حفرة ما بين 8-9 أمتار في الأرض، فقد كان المسلحون قريبون جدا منا، حتى إنهم سمعوا صوت الموسيقى داخل المعسكر بحسب المنفذين".

ويكشف الضابط أن الضابط الذي قتل في العملية، أخبر المسؤولين أنه بينما كان يقوم باعمال الدورية في الموقع كان يسمع أصوات حفر تحت الأرض، وكل في كل ليلة يقضيها في المناوبة والحراسة يحاول البحث عن مصدر الصوت، حتى وصل بالحفر بمساعدة بقية الجنود إلى عمق 9 أمتار لكن دون الوصول إلى نتيجة، لتبين في أعقاب التفجير أن نقطة الحفر كان على عمق 12 مترا تحت الموقع.

وفي أعقاب التفجير انهار كل ما يحيط بالموقع، من الأسطح التي تطايرت على عدد من الجنود، وقد أصيب أحد الجنود بجراح بالغة ولكن دون الشك أن تكون النتائج أسوأ بكثير، لو بقي الجنود وسط الموقع لمشاهدة المباريات".

وأعلنت كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس مسؤوليتها عن العملية آنذاك، وقالت إنها نفذت بواسطة عبوة ناسفة تزن أكثر من طن من المتفجرات تحت الموقع، الأمر الذي تسبب بدمار شبه كامل له ومقتل عدد من الجنود وإصابة آخرين بجراح.