ترجمة شبكة قدس: قالت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية "إن قرار المصالحة الفلسطينية الذي تم التوصل إليه مؤخرا بين حركتي فتح وحماس ترك "إسرائيل" أمام ثلاثة خيارات محدودة.
وأوضحت الصحيفة في تحليل على موقعها الإلكتروني اليوم الإثنين أن "إسرائيل لم يعد أمامها سوى خيارات ثلاثة، فإما أن تضم جميع الأراضي وتقيم دولة ثنائية القومية، أو ترسم الحدود بشكل فردي، بينما يتمثل الخيار الثالث في أن يستمر الوضع الحالي على ما هو عليه من "مماطلة"، تثير غضب العالم الإسلامي والعالم أجمع، وخاصة الفلسطينيين".
وأشارت الصحيفة إلى أن خيار ضم الأراضي، بما عليها من ملايين الفلسطينيين، لم يوافق عليه رئيس حكومة الاحتلال الأسبق "مناحم بيجن"، الذي تفهم الوضع الذي ستكون عليه دولة الاحتلال، من النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية، إذا تم تطبيق مثل هذا الخيار.
وأكدت الصحيفة على أن خيار رسم الحدود والانسحاب إليها، أمر لا يمكن أن يتصوره المستوطنون وداعموهم، الذين يبدو أنهم الأغلبية في دولة الاحتلال حتى الآن.
ورجحت تنفيذ الخيار الثالث؛ وهو استمرار الأوضاع على ما هي عليه بقدر المستطاع، والمماطلة أكثر وأكثر..بيد أنها تساءلت مستنكرة بقولها "ولكن إلى متى؟".
وختمت الصحيفة حديثها بالقول "إن كلا من حركتي فتح وحماس، ترغبان في تدمير إسرائيل منذ وقت طويل، وأن جميع الفلسطينيين تقريبا يريدون استئصالها، كما أن الفلسطينيين الأكثر اعتدالا، يريدون رحيل الإسرائيليين من هناك، في حين لا يريد الأكثر تشددا، بقاء إسرائيلي واحد على قيد الحياة".