جاء رد فعل رئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو" على التصريحات التي أدلى بها الرئيس محمود عباس ووصفه "المحرقة النازية" بأكبر جريمة إنسانية تجاوزت حدود المنطق والمعقول حتى بالنسبة للإسرائيليين سريع ومفاجئ.
ودعا "نتنياهو" عباس الى الانفصال عن حماس التي قال "إنها تريد تنفيذ محرقة جديدة، بحق اليهود، وتنكر الهولكوست".
وقال نتنياهو في مقابلة مع شبكة "سي ان ان" الأمريكية اليوم الأحد "نأمل بأن يخرج ابو مازن من هذا التحالف مع حماس التي تنكر وقوع المحرقة النازية وتحاول تنفيذ كارثة جديدة ومحرقة جديدة من خلال إبادة وتدمير دولة إسرائيل".
وأضاف تنياهو "بدلا من التصريحات الهادفة إلى تضليل الرأي العام العالمي يجب على ابو مازن ان يختار بين التحالف مع حماس وهي منظمة إرهابية تدعو لإبادة إسرائيل وتنكر وقوع المحرقة النازية وبين السلام مع إسرائيل ونحن نأمل بان يخرج نفسه من هذا التحالف وان يعود إلى مسار السلام الحقيقي".
وأشار نتنياهو إلى أن "إسرائيل" في حال لم تصل إلى السلام مع السلطة الفلسطينية عبر الاتفاق، فإنها "ستسعى لوسائل أخرى لتحقيق ذلك، لافتا إلى أنه "لن يقبل بالمزيد من المماطلات"، على حد قوله.
وكان الرئيس عباس قد وصف في تصريحات له "المحرقة النازية" التي تطلق عليها دولة الاحتلال اسم "الكارثة" بـ"أسوأ وأحقر جريمة عرفتها الإنسانية".
وقال عباس في الذكرى السنوية للمحرقة "ما حدث لليهود أثناء المحرقة النازية هو أسوء وأحقر جريمة عرفتها الإنسانية في العصر الحديث معربا عن تضامنه مع الأبرياء الذين سقطوا على يد النازيين".
وأضاف عباس أن "شعبنا الذي لا زال يعاني من الاضطهاد والظلم والمحروم من كافة حقوقه وحقه بالعيش بأمن وسلام وحرية كان أول من دعا إلى تحقيق العدل ورفض العنصرية التي تصادر حقوق كل الشعوب التي اكتوت بويلاتها".
وتابع "في يوم ذكرى المحرقة النازية ندعو حكومة "إسرائيل" استغلال الفرصة المتاحة لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين فلسطين وإسرائيل تعيشان جنبا إلى جنب بسلام".