كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية في تقرير نشرته اليوم السبت, عن حالة من الضجر في صفوف الاحتياط لجيش الاحتلال الإسرائيلي في الآونة الأخيرة, مفادها عدم جهوزية الجيش لأي حربٍ قادمة.
ونقل التقرير عن جنود يتحدثون حول نقص في العتاد وفي القوى البشرية، وأعطال كثيرة في الأسلحة التي يفترض أن تستخدم في حالات الطوارئ.
وأشار التقرير إلى أن ضباط من الوحدات النظامية يتحدثون في الشهور الأخيرة, وفي لقاءات مغلقة عن تراجع مستوى الجهوزية، ونقص في التدريبات، وأن الجيش يعود إلى الحالة التي كان عليها قبل اندلاع حرب لبنان الثانية في يوليو 2006.
وبحسب "معاريف" فإنها جمعت كثير من الشهادات تشير الى أن الحديث عن اتجاه عام وعلى نطاق واسع لا يقتصر على كتيبة احتياط واحدة واضافة الي ذلك تأكيد صورة الوضع منذ عدة سنوات من قبل عدد من كبار ضباط الاحتياط.
ونقلت الصحيفة عن أحد جنود الاحتياط قوله: "إن هناك عودة الى الوضع الذي كان قبل عام 2006, فإنه بدلاً من تحرك مركبتين مدرعتين خلال الأعمال الدورية على الحدود مع لبنان، تتحرك مركبة همر واحدة وليست مدرعة وغير مزودة بمنظومات سلاح أو عتاد مضادة لإطلاق الصواريخ", مضيفاً أن الجيش أسوأ من قبل وعناصر الكتيبة يشعرون بالتقليصات.
وفي مشهد آخر من التدريبات لسلاح المدفعية في قاعدة "تسيئيليم" العسكرية في النقب, يقول جندي إسرائيلي : "سمعت منذ عدة سنوات عن وجود عتاد جديد في مخازن الطوارئ ولكننا نجري التدريبات بعتاد سيئ ورديء".
مشيراً إلى أنه في التدريبات الأخيرة التي اشتملت على إطلاق نار، تبين أن نصف العتاد ليس صالحا لإطلاق النار بسبب أعطال مختلفة.
ويضيف أنه في وقت سابق وصل ضابط الفرقة إلى مكان التدريب، وتبين أن العتاد الذي تجري التدريبات عليه قد جلب خصيصا من مخازن الطوارئ، ما يعني أنه لو اندلعت حرب واحتاجت القوات في العمق لغطاء مدفعي لما كان بالإمكان توفير الغطاء.
ومن جانبه صرح الجنرال "غاي تسور" قائد القوات الإسرائيلية البرية, بأنه يجب تصويب التدريبات في العام الحالي عن الأعوام السابقة, وأن جهوزية الجيش جيدة, نافياً أن تكون كما كانت عليه عام 2006.
ونقلت الصحيفة عن ضابط كبير قوله "إن حقيقة كون 75% من الجيش هم من جنود الاحتياط، فإن ذلك يجعل دولة صغيرة مع جيش صغير دولة صغير مع جيش كبير عندما تحتاج ذلك". مشيراً إلى أنه في الحرب على قطاع غزة والتي أطلق عليها "عامود السحاب" وجند لها عشرات آلاف جنود الاحتياط، هي إثبات على أن الجيش لا يستطيع العمل فقد بقواته النظامية, مضيفاً أن جيش الاحتياط هو أساس قوة الجيش.
وتابعت "معاريف" أن ضباطا كبار في الجيش اجتمعوا مؤخرا مع مراقب الدولة، وطلبوا منه التدخل بنفسه في هذه القضية، وادعوا أن هناك حاجة "لهزة من الخارج", وكان المراقب "يوسيف شابيرا" قد تناول في تقريره الذي نشر قبل نحو شهر جهوزية الاحتياط, بيد أنه لم ينشر.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش في المباحثات التي تجري في الأسابيع الأخيرة يستعد لتقليص القوى البشرية التي يستدعيها للخدمة، بحيث يكون عدد قوات الاحتياط أقل ولكنها مدربة أكثر, كما أن هناك خطة جديدة تتحدث عن تقليصات في الوحدات التي تضم قوى بشرية كبيرة بحيث يحدد الجيش من يجب أن يخدم بمدة أكبر.
عكا أون لاين