ذكرت "شبكة فلسطينيو سورية" في تقرير لها اليوم أنه وخلال 12 يوما فقط قضى 11 لاجئا فلسطينيا في المعتقلات التابعة للحكومة السورية، جميعهم من فئة الشباب كان آخرهم اللاجئ الشاب "أحمد طه" الذي خرج من مخيم اليرموك بتاريخ 2/2/2014م بغية استكمال دراسته خارج مخيم اليرموك وذلك بعد حصوله على الموافقة الأمنية للخروج من المخيم حيث تم اعتقاله مباشرة على حاجز مخيم اليرموك.
[caption id="attachment_40633" align="aligncenter" width="326"] الشاب أحمد طه قضىتحت التعذيب في السجون السورية[/caption]من جهتها أكدت الرابطة الفلسطينية لحقوق الإنسان أنه في 31/3/2014، كان العدد الموثق لضحايا الاختفاء القسري من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا 158 شخصا وبتاريخ 12-4-2014، ارتفع العدد إلى 168.
وقالت الشبكة "إن هذا الارتفاع في العدد خلال فترة قصيرة يعطي دلالات واضحة على أن الموت في المعتقل تحت التعذيب أصبح سياسية ممنهجة، وينذر بعواقب سيئة على آلاف المحتجزين في سجون النظام دون اتهام أو محاكمة أو معرفة ذويهم أي معلومات عنهم".
[caption id="attachment_40634" align="aligncenter" width="619"] الشابان "أحمد يوسف عزيمة" و"باسل يوسف عزيمة" قضيا تحت التعذيب في سجون الأمن السوري.[/caption]وأشارت إلى أن "المعتقلين لم تسند إليهم أي تهم او يسمح لهم بتوكيل محامين، بالإضافة لاحتجاز جثثهم لدى الفروع الأمنية ويكتفى فقط بتسليم الهوية الشخصية وشهادة الوفاة لذويه".
في السياق ذاته ذكر تقرير لمجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية أن 143 لاجئا فلسطينيا قضوا بسبب الحصار المشدد المفروض على مخيم اليرموك منذ أكثر من 9 شهور.
وقالت المجموعة في تقريرها "إنها قامت بتوثيق ثلاث ضحايا يوم أمس الأحد منهم ضحيتان قضتا في وقت سابق، الطبيب البيطري "قيس خليل النجار" من سكان حي الانشاءات الذي قضى يوم الخميس الماضي إثر القصف الذي استهدف حي الحمرا بحمص، و"علي حزوان أبو نبوت"، أحد عناصر فتح الانتفاضة، حيث قضى في الرابع من الشهر الجاري إثر الاشتباكات بين مجموعات الجيش الحر وفتح الانتفاضة. في حين انضم يوم أمس "محمد منصور" من سكان مخيم اليرموك إلى قائمة من قضوا تحت التعذيب في سجون النظام السوري.
[caption id="attachment_40635" align="aligncenter" width="279"] الشاب " محمد منصور " من سكان مخيم اليرموك شارع المغاربة, قضى تحت التعذيب في سجون النظام السوري.[/caption]الوضع المعيشي
وأضافت المجموعة في تقريرها أن "الحصار الذي يفرضه الجيش السوري النظامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة على مخيم اليرموك لا يزال مستمرا للشهر التاسع على التوالي، حيث قضى إثر ذلك الحصار (143) ضحية بسبب نقص الغذاء والرعاية الصحية داخل المخيم.
ولا يزال أهالي مخيم اليرموك يعانون من تبعات الحصار المشدد المفروض عليهم، حيث يعانون من نقص الغذاء والدواء، مما يدفعهم للوقوف لساعات طويلة من أجل الحصول على كمية قليلة من الحساء التي تقوم بعض الجهات الإغاثية بتوزيعها على الأهالي، أما مخيم خان دنون بريف دمشق فيشتكي أهله من إنقطاع المياه في منازلهم، وذلك بسبب إنقطاع التيار الكهربائي والمياه لفترات طويلة، إضافة إلى صعوبة تأمين المياه عن طريق (الصهاريج).
[caption id="attachment_40636" align="aligncenter" width="576"] تزاحم الأهالي أثناء انتظارهم للحصول على بعض الحساء، بسبب الأوضاع المأساوية التي يعيشونها نتيجة الحصار[/caption]وفي مخيم درعا يشتكي الأهالي من النقص الحاد في الخدمات الطبية والمواد الغذائية وذلك بسبب الإشتباكات وأعمال القصف المتكرر التي تستهدف المخيم ومحيطه، في حين يشتكي أهالي مخيم الرمل في الساحل السوري من أزمات إقتصادية متعددة أبرزها غلاء المعيشة وإنتشار البطالة.