نشرت صحيفة "معاريف" العبرية في عددها الصادر صباح اليوم تقريرا مطولا عن الحال الذي وصل إليه بنيامين نتنياهو رئيس حكومة الاحتلال والائتلاف الحكومي الذي أصبح "أوهن من بيت الزجاج"، على حد تعبيرها.
وقالت الصحيفة "إن رئيس نتنياهو أصبح الآن في وضع لا يحسد عليه، وهو يعيش الان في مأزق أدخلته فيه أزمة المفاوضات المتفجرة، فهو واقع بين المطرقة والسندان ففي حال وافق على الصفقة التي تقترحها الولايات المتحدة سيجد نفسه بدون ائتلاف حكومي، لأن زعيم حزب البيت اليهودي "نفتالي بينيت" يهدد بالانسحاب وفي حال لم يوافق فإن العملية السلمية ستتفجر وحزب "هتنوعا" الذي تقوده "تسيبي لفني" قد ينسحب هو الاخر من الحكومة.
وأشارت الصحيفة في تحليلها أن وزيرة القضاء ليفني بعكس بينيت_ الذي أعلن بصورة قاطعة أن حزبه سينسحب من الحكومة في حال المصادقة على الصفقة_ لم يصدر عنها تهديد واضح، في حين أن رفيقيها في الكتلة الوزير "عمير بيرتس" وعضو الكنيست "عمرام متسناع" يضغطان باتجاه الانسحاب كل لأسبابه. والمرجح أن "لفني" لن تستطيع الصمود في وجه الضغوطات الداخلية وضغوطات الاعلام وتنسحب من الحكومة، وهو ما سيجر ايضا انسحاب حزب "يش عتيد" الذي يتزعمه وزير المالية "يائير لبيد".
تقول معاريف "إن انسحاب أي من الأحزاب المذكورة، سيؤدي لا محالة الى تبكير الانتخابات لأن نتياهو لا يملك بديلا عن "البيت اليهودي"، خاصة وأن زعيم حزب العمل "يتسحاق هرتسوغ" يميل الى عدم الانضمام للحكومة والذهاب الى انتخابات مبكرة".والصورة الثانية حسب "معاريف" أنه في حال انسحاب حزب "تسيبي لفني" بدون "يش عتيد" سيبقى نتنياهو مع ائتلاف مقلص يتألف من 62 عضو كنيست، وهو ائتلاف غير قابل للحياة طويلا حتى لو نجح في ضم حزب "شاؤول موفاز" الذي يملك عضوين في الكنيست.
الخلاصة أن "بيضة القبان في المعادلة الإئتلافية تكمن لدى الجناح اليميني في الليكود، المتمثل بالوزير "أوري ارييل" ونائبه "زئيف الكين" ونائب الوزير "داني دانون"، هؤلاء الثلاثة يعارضون أي "تنازل" للفلسطينيين وفي ذات الوقت لم يستسيغوا تهديد بينيت لأنه لم ينسق معهم، ناهيك عن أن أعضاء الكنيست من البيت اليهودي يتخوفون من أن لا يكونوا في الحكومة التي ستفرزها الانتخابات القادمة وتكون أقل يمينية".