تصادف اليوم (20 آذار) الذكرى العاشرة لبداية الحرب على العراق بقيادة قوات الغزو الأمريكية، وذلك تحت دعاوى تصنيع العراق لأسلحة الدمار الشامل وعلاقة النظام العراقي بتنظيم القاعدة.
وكان الرئيس الأمريكي آنذاك جورج بوش قد أمهل صدام حسين 48 ساعة ليخرج من العراق هو وابنيه، وبعد انقضاء المهلة في 20 آذار، بـ90 دقيقة سمع دوي انفجارات عنيفة في بغداد استهدفت مقار للرئيس العراقي، وكان ذلك بمثابة إعلان الحرب على العراق.
وقد أسفرت الحرب الأمريكية على مدار ثماني سنوات عن مقتل أعداد كبيرة من المدنيين العراقيين تختلف الإحصائيات حول عددهم، إلا أن بعض الإحصائيات العراقية تقدرهم بأكثر من 130 ألف مدني عراقي على الأقل، إضافة إلى ما يزيد عن 42 ألف عراقي من قوات الأمن والصحفيين والعاملين في الإغاثة الانسانية.
وقد نشر معهد "واطسون للدراسات الدولية في جامعة براون الأمريكية" اليوم دراسة جامعية تفيد بأن كلفة الحرب الأمريكية على العراق تُقدر بما يقارب 2.2 تريليون دولار، شاملة المخصصات لقدامي المحاربين والتعويضات الطبية.
يذكر أنه قد نشرت دراسات ومقالات عديدة عقب الحرب الأمريكية على العراق وأشارت إلى عدم العثور على أي أسلحة دمار شامل في العراق، وإلى اعتماد الحكومة الأمريكية على معلومات استخباراتية غير مؤكدة مبالغ فيها.
يذكر أن ما يقارب 60 شخصاً لقوا حتفهم اليوم بعدما ضربت المناطق الشيعية في بغداد عدة تفجيرات أعلن تنظيم "القاعدة في بلاد الرافدين" عن مسؤوليته عنها.