نشر موقع "المجد الامني" تقريرا مفصلا عن أحد المتعاونين مع جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" الذي لا يتوانى في استخدام جميع أساليب التحايل لاسقاط الشباب الفلسطيني في وحل العمالة.
(أ د) ارتبط مع "الشاباك" الصهيوني عام 2008، وذلك بعد أن وصلت رسالة قصيرة SMS على جواله، واتصل (أ د) على الرقم الذي أرسل الرسالة وكانت المتحدثة فتاة، وقالت إنها بالخطأ وعرفت عن نفسها باسم دينا من سكان مدينة رام الله.
رسالة SMS وصلت إلى جواله كانت بداية الانزلاق، وبصوتها الناعم وضحكتها الشذية استطاعت أن تستحوذ على قلب الشاب (أ د)، لتبدأ بعدها مرحلة الصداقة بينه وبينها، واتصال تلو الآخر خاصة في ساعات الليل حتى وصلت إلى مكالمات إباحية.
وبعد مرور أيام طلبت منه أن يكلم والدها فهو يحب أهل غزة، وأنه سيسهل مروره إلى الضفة للزواج من دينا، وعرف والد الفتاة عن نفسه بأنه مدير بنك، واستمر تواصلهما ثلاث مرات، وفي الاتصال الرابع أخبره أنه ضابط مخابرات صهيوني وأنه يريد منه أن يساعده في تقديم معلومات، مقابل المال، ويسهل ذهابه إلى الضفة.
في البداية رفض الشاب (أ د) التعامل معه؛ لكنه وافق بعد أن أخبره ضابط المخابرات بفضحه ونشر مكالماته مع دينا وقطع الاتصال به.
استمر ارتباط (أ د) مع "الشاباك" أربع سنوات حتى وقع في قبضة الأجهزة الأمنية بغزة، قدم فيها الكثير من المعلومات عن عناصر المقاومة، ولم يتقاضى خلال تلك الفترة أي مقابل مادي، بل كان يكتفي ضابط المخابرات بتهديده بالفضيحة أواستمرار جلب المعلومات.
اقتبسنا في "موقع المجد" بعض كلماته أثناء مقابلتنا به، فكان آخر حديثه معنا: "أخذني الفضول في البداية لسماع صوت الفتاة ولكن الآن لا يتوقف عقلي عن التفكير وأتصور نفسي وأنا على حبل المشنقة".