صعّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي من حملة اعتقالاتها في صفوف الموطنين الفلسطينيين في مدن وقرى الضفة الغربية، خلال الساعات القليلة الماضية، حيث أقدمت على اعتقال أكثر من ستة وعشرين فلسطينيًا فجر اليوم الخميس (20|3).
وقالت مصادر محلية فلسطينية في مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة: إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت ليل الأربعاء، قرية زبوبا غرب جنين، وداهمت منازل القرية، واعتقلت اثني عشر مواطنا من سكان القرية لعدة ساعات، بينهم أحد أفراد الشرطة الفلسطينية، كما أصابت عشرات المواطنين بحالات اختناق جراء إطلاقها قنابل الغاز خلال اقتحامها القرية.
ودهمت قوات الاحتلال مقهى وصالون حلاقة يعود للمواطن مهران جمال أبو بكر واحتجزته، واعتقلت من داخله الشاب مثنى عاصم شعبان، كما صادرت بطاقة هوية وهاتف خلوي يعود للمواطن طارق قنعير ويعمل في جهاز الشرطة.
وأضافت المصادر أن مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال التي أطلقت قنابل الصوت والغاز ما أدى إلى إصابة العديد من المواطنين بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، كما اعتدى جنود الاحتلال على عدد من المواطنين بالضرب، وأقاموا حاجزا عسكريا على مدخلي قريتي رمانة وزبوبا، وشرعوا باحتجاز وتفتيش المركبات المارة والتدقيق في هويات راكبيها والتحقيق مع بعضهم.
كما اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال بلدة يعبد جنوب غرب جنين بقوة عسكرية كبيرة وداهمت عدة منازل في عدة أحياء وفتشتها وعبثت بمحتوياتها واستجوبت ساكنيها.
وفي مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية المحتلة؛ دهمت قوات الاحتلال فجر اليوم بلدة عزون شرق المدينة، وشنت حملة مداهمة وتفتيش لمنازل المواطنين قبل أن تعتقل أربعة شبان من البلدة. وذكرت مصادر في البلدة أن جنود الاحتلال اخرجوا المواطنين من منازلهم لساعات طويلة بحجة تفتيشها. وفي مدينة نابلس؛ قالت مصادر محلية في قرية أوصرين: إن جنود الاحتلال داهموا فجر اليوم منزل المواطن حمدي مفلح واعتقلوا نجله سامر (17 عامًا) بعد عمليات تفتيش وتخريب في المنزل.
وقال شهود عيان: إن قوات الاحتلال المتمركزة على حاجز حوارة العسكري جنوب مدينة نابلس، اعتقلوا الشاب بكر الطويل (24 عامًا)، خلال خروجه من نابلس في سيارة أجرة، حيث جري نقله إلى معسكر حواره المحاذي للحاجز.
كما اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة مواطنين فلسطينيين في مدينة سلفيت شمال الضّفة، فيما اعتقل مواطنا في بلدة بيرزيت القريبة من رام الله، إضافة إلى ثلاثة آخرين بمخيّم الجلزون شمال رام الله، وآخر في مدينة الخليل جنوب الضّفة الغربية. وزعم الاحتلال أنّ كافّة المعتقلين مطلوبون لأجهزته الأمنية، مشيرًا إلى نقلهم لدى الجهات الأمنية المختصّة للتحقيق معهم.