شبكة قدس الإخبارية

أبوشباك يدعو إلى حمل السلاح في وجه السلطة الفلسطينية

هيئة التحرير

تفاعلت بشكل دراماتيكي أزمة وقف السلطة الفلسطينية لرواتب قيادات وضباط أمن مقربين من النائب محمد دحلان المفصول من حركة فتح، ضمن الجهود التي تبذلها الحركة لوقف نشاطات هذا التيار، وكانت أشد الانتقادات من اللواء رشيد أبو شباك قائد الأمن الوقائي السابق وأحد المقربين من دحلان، والذي دعا لحمل السلاح ضد السلطة الفلسطينية.

وانتقد أبو شباك، الذي كان مسؤولا عن الأمن الوقائي قبل سيطرة حركة حماس على غزة وكان يعد الذراع الأيمن لدحلان، بشدة السلطة الفلسطينية، بعد وقف دفع رواتب العشرات من ضباط جهازه السابق على خلفية عملهم ضمن ما بات يعرف بـ"تيار دحلان". أبو شباك في تصريحات نقلتها مواقع مقربة من دحلان وصف قطع الرواتب بـ"المجزرة"، مؤكداً أن من قطعت رواتبهم كلهم من جهاز الأمن الوقائي ومنتسبيه في غزة ومصر.

ونشرت مواقع كشوفات من أوقفت رواتبهم، وغالبيتهم من جهازالأمن الوقائي، ويقيم بعضهم في مصر التي لجأوا إليها عقب سيطرة حركة حماس على غزة في منتصف حزيران/يونيو من العام 2007. بينهم أيضا أبو شباك الذي قضت محكمة فلسطينية في الضفة قبل أشهر بحبسه وتغريمه مبلغا ماليا كبيرا لاتهامه بقضايا فساد، وقال أنصار دحلان وقتها إن المحاكمة لها علاقة بالهجوم على تيارهم، وإنها أنهت وساطة عربية للجمع بين الرئيس عباس ودحلان. هذا وقال أبو شباك إن قطع الرواتب يأتي في ظل ‘حالة الانقسام الفلسطيني ويأتي لتمرير خطة (جون) كيري التي اعتبرت غزة مرحلة ثانية’ على حد تعبيره.

وفي دعوة هي الأعنف على قرار وقف الرواتب طالب أبو شباك كل من شمله القرار إلى "حمل السلاح"، واعتبر ذلك ‘حقاً له’. وأضاف ‘ إن من حق من تعرض لهذا الظلم الذي سيطال أبناءه وحليب أطفاله، أن يخرج من بيته شاهراً سلاحه، فكفى استهتاراً بالرجال، وكفى حقداً على من كانوا حماة الحلم، إلا إذا كانت أحلامهم غير أحلام الفلسطينيين’.

وواجهت دعوة أبو شباك هذه انتقادات حادة من أوساط فتحاوية خاصة وأن الدعوة من شأنها أن تسفر عن إراقة دماء، ويترتب عليها تداعيات خطيرة من شأنها أن تعقد من حجم المشكلة القائمة. ويوم أول أمس تأكد خبر توقف السلطة عن دفع رواتب 97 من أنصار دحلان في غزة ومن المقيمين في مصر، إذ لم يستلموا كباقي موظفي السلطة الفلسطينية رواتبهم. وتشير تقارير إلى أن قرارات الفصل هذه جاءت على خلفية اتهام هؤلاء بـ’التجنح’، والعمل لصالح دحلان ضد مصالح حركة فتح التي شكلت مؤخرا لجنة لمواجهة ‘المتجنحين’.

نقلاً عن القدس العربي