ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية على موقعها الإلكتروني مساء اليوم أن الولايات المتحدة الأمريكية رفضت منح العديد من العسكريين ورجال الاستخبارات الإسرائيليين تأشيرات دخول لأراضيها، مشيرة إلى عجز الجانب الإسرائيلي عن فهم أسباب الظاهرة.
ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إنه "للمرة الأولى منذ سنوات، سافر خلالها عشرات المرات إلى الولايات المتحدة الأمريكية، رُفض طلبُه الحصول على تأشيرة دُخول، وهو يدّعي أنّ إسرائيليين عديدين اضطُرّوا إلى إلغاء زيارات مهنيّة إلى الولايات المتحدة بسبب تغيير السياسة المفاجئ وغير المُعلن هذا".
وبحسب الصحيفة فقد ألغى 25 ضابطا في الجيش والاستخبارات (الشاباك والموساد) على الأقل زياراتهم بعد عدم حصولهم على تأشيرة دُخول.
وتقول الصحيفة "إنه يُخشى الآن في إسرائيل أن يقود تغيير السياسة المفاجِئ إلى إلغاء صفقات في مجال الصناعات الأمنية، فكما هو معلوم، تستند المنظومة الأمنية في إسرائيل إلى أموال المُساعَدات الأمريكية، لكنّ دخول كثيرين من منفّذي الصفقات الآن غير ممكن، ما يضع هذه الصفقات موضع شكّ".
ووفقا لمعطيات وزارة الخارجية الأمريكية، سُجّلت عام 2013 ذروة تاريخية في رفض طلبات الإسرائيليين للحصول على تأشيرة دُخول. فالمعطيات تُشير إلى أنّ 125 ألف إسرائيلي قدّموا طلبات للحصول على تأشيرة دُخول، ورُفضت طلبات 10% منهم، أمّا في السنة التي سبقت، فلم تبلغ نسبة الرفض أكثر مِن 6%.
وتوضح الصحيفة أن هذه المعطيات تمنع "إسرائيل" من دُخول "القائمة البيضاء" لوزارة الخارجية الأمريكية، وهي قائمة تُتيح لمواطني دول معيّنة أن يدخُلوا الولايات المتحدة بحرية دون الحاجة إلى تأشيرة دخول، لأن أحد شروط دخول "القائمة البيضاء" هو نسبة رفض لا تزيد عن 3%، وهو الشرط الوحيد الذي لا تستوفيه "إسرائيل"، فضلًا عن ذلك، ثمّة مَن يعتقد أنّ ارتفاع نسبة الرفض يهدف إلى منع "إسرائيل" من دخول القائمة"، حسب الصحيفة.