بدأ نشطاء أردنيون حملة واسعة تحت اسم (تطهير) من أجل تنظيف الأسواق الأردنية من البضائع الإسرائيلية.
وانضم العشرات من المتطوعين إلى الحملة في مرحلتها الثانية التي بدأت الأسبوع الحالي، والتي تتضمن توزيع ملصقات ونشرات إعلانية على المحلات التجارية من أجل المشاركة في عملية تطهير السوق من المنتج الإسرائيلي.
وقال مدير حملة "تطهير" محمد طلال الراميني في حديث لموقع العربية نت، إن شركات إسرائيلية تقوم بإغراق الأسواق الأردنية ببضائعها من الخضار والفواكه منذ فترة، وهو ما تسبب بأضرار بالغة على الاقتصاد المحلي، وتسبب بخسائر كبيرة لمزارعين ومستثمرين وكذلك لتجار في السوق، في الوقت الذي يرمي فيه الاحتلال الإسرائيلي إلى ضرب المنتج الأردني من أجل احتكار السوق لاحقاً والتحكم بالبضائع والأسعار.
وأضاف الراميني: "المنتجات الإسرائيلية أضرت بالأسواق الأردنية بشكل ملموس، كما أضرت حتى ببعض الواردات من دول عربية"، مشيراً إلى أن "المانجا مثلاً لا يتم إنتاجها في الأردن، لكن كان يتم استيرادها من مصر، أما الآن فأصبحت "إسرائيل" هي مصدرها الوحيد بالنسبة للأردنيين بعد أن تم تكبد المستوردين من مصر لخسائر كبيرة".
ويدعو الراميني الحكومة الأردنية إلى التدخل من أجل وقف إغراق الأسواق بالبضائع الإسرائيلية، إلا أنه يؤكد بأن "على التجار والمستهلكين مسؤولية مشتركة في آن واحد للتصدي للمحاولات الإسرائيلية الرامية للسيطرة على السوق الأردنية، وتحديداً سوق الخضار والفواكه".
ويقول الراميني إن الحملة وجدت تجاوباً كبيراً في الأسواق ومن قبل تجار ومراكز تجارية كبرى، فضلاً عن أن عشرات المتطوعين انضموا إليها في مختلف المناطق، وحالياً يجري العمل على تطهير الأسواق في خمسة مناطق أردنية مختلفة من البضائع الإسرائيلية.
ويشير الراميني إلى أن المرحلة المقبلة من الحملة ستستهدف أسواق الجملة أو ما يسمى "الحسبة" من أجل وقف الاستيراد بشكل نهائي من الاحتلال الإسرائيلي، كما سيتم التعاون مع متطوعين فلسطينيين لضمان أن كل ما يأتي إلى الأردن من منتجات فلسطينية هي فلسطينية فعلا وليست "إسرائيلية" بأسماء فلسطينية.