أطلق نشطاء فلسطينيون، اليوم الجمعة، حملة "ملح الأرض"، وذلك بإحياء قرية "عين حجلة" على أراضي الكنيسة التابعة لدير حجلة في الأغوار الفلسطينية، في إطار تحركات أوسع رفضًا لتهويد الأغوار.
وقال النشطاء، في بيان لهم: "إن الحملة تهدف لمناهضة قرارات الاحتلال بتهويد وضم الاغوار وإحياء لقرية فلسطينية كنعانية الأصل في منطقة الأغوار الفلسطينية بالقرب من ما يسمى (شارع 90) الواصل بين البحر الميت وبيسان".
وأضافوا أن الحملة "تندرج في إطار المقاومة الشعبية"، مطالبين المجتمع الدولي وكافة المتضامنين مع القضية الفلسطينية "بمقاطعة الشركات الاسرائيلية كافة ومن ضمنها المصانع والشركات الزراعية الاسرائيلية في الأغوار الفلسطينية والقائمة على استغلال مواردنا الطبيعية كافة".
ولفت النشطاء النظر إلى أن من بين هذه الشركات شركة "مهادرين"، وهي أكبر شركة إسرائيلية منتجة ومصدرة للخضار والفواكه وتحديدا من منطقة الأغوار، بالإضافة إلى شركة "هاديكلام" الزراعية والتي تصدر التمور المنتجة من قبل المستوطنين في الأغوار الفلسطينية وشركة "براميير" وشركة "أهافا" المنتجة لمستحضرات تجميل اعتمادها الأساسي على أملاح البحر الميت.
وتقع قرية "عين حجلة" بالقرب من دير حجلة في المناطق المصنفة "ج" (الخاضعة لسيطرة إسرائيلية كاملة بحسب اتفاق أوسلو)، وهي أراض تابعة للدير ومحاطة بأراض زراعية للمستوطنين تمركز حولها معسكراً لجيش الاحتلال، حيث تتكون الأراضي التابعة للدير من قرابة ألف دونم تم السيطرة على جزء منها من قبل جيش الاحتلال بحجة "دواع أمنية.