شبكة قدس الإخبارية

الاحتلال يقتحم محالّ الصرافة ويصادر أموالًا وذهبًا في مدن الضفة

٢١٣

 

اقتحام الاحتلال يقتحم محالّ الصرافة ويصادر أموالًا وذهبًا في مدن الضفة

رام الله - قدس الإخبارية: في تصعيد جديد يُضاف إلى الهجمة الممنهجة على البنية الاقتصادية الفلسطينية، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الثلاثاء حملة اقتحامات متزامنة استهدفت محالّ وشركات صرافة في عدد من مدن الضفة الغربية المحتلة، تخللتها مصادرة مبالغ مالية ومصوغات ذهبية، واعتقال عدد من العاملين الفلسطينيين، وسط اندلاع مواجهات عنيفة في بعض المواقع.

وأفادت مصادر محلية أن الحملة طالت مدن طولكرم، البيرة، طوباس، نابلس، قلقيلية، بيت لحم، الخليل، سلفيت وجنين، حيث اقتحمت قوات الاحتلال محالّ الصرافة باستخدام العنف، وارتكبت اعتداءات على الممتلكات والموظفين. 

في مدينة طولكرم، داهمت القوات مكتب "الخليج للصرافة" واعتقلت موظفتين، كما صادرت مبالغ مالية وعلّقت منشورات تحذر الفلسطينيين من التعامل مع الشركة.

وفي نابلس، اقتحم الجنود مكتبًا آخر لنفس الشركة عند دوّار زواتا، كما داهموا محلًا للمجوهرات في السوق التجاري، وصادروا كميات من الذهب والنقود، وسط إطلاق للرصاص وقنابل الغاز.

وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية إصابة تسعة فلسطينيين في نابلس، بينهم إصابتان في حالة حرجة أعلن عن استشهاده لاحقًا، إلى جانب ستة صحفيين أُصيبوا بحالات اختناق نتيجة استنشاق الغاز، وقد نُقلوا جميعًا إلى المستشفيات للعلاج.

كما أُصيب طفل وفتاة في قلقيلية خلال مواجهات اندلعت على خلفية مداهمات مشابهة طالت محالّ صرافة في المدينة.

ويُعدّ قطاع الصرافة الفلسطيني من الركائز الاقتصادية الأساسية، إذ يعتمد عليه كثير من العائلات في تلقي الحوالات المالية من الخارج، خاصة مع اقتراب عيد الأضحى وارتفاع النفقات.

وترى مصادر فلسطينية أن هذا التصعيد يمثل محاولة إسرائيلية لتجفيف الموارد المالية وإحكام الخنق الاقتصادي على الضفة، خاصة في ظل أزمة الرواتب وتراجع قدرة السلطة على الوفاء بالتزاماتها المالية، نتيجة احتجاز الاحتلال لعائدات الضرائب (أموال المقاصة).

من جهتها، نددت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بالهجمة، ووصفتها بأنها "حلقة جديدة في الحرب المفتوحة التي يشنها الاحتلال على الإنسان الفلسطيني وكل مقومات صموده"، مؤكدة أن نهب الأموال ومصادرة ممتلكات الشركات الفلسطينية يمثل امتدادًا لسياسة القرصنة التي تقودها حكومة الاحتلال الحالية، بقيادة نتنياهو وبن غفير وسموتريتش.

ودعت الحركة في بيان صحفي إلى تحرك فاعل من السلطة الفلسطينية لوقف هذا العدوان الذي يستهدف الاقتصاد الوطني كجزء لا يتجزأ من العدوان الشامل على الأرض والهوية، كما طالبت بتشكيل جبهة دولية حقوقية وقانونية للضغط على الاحتلال ومحاسبته على جرائمه وانتهاكاته بحق الفلسطينيين ومقدراتهم.