شبكة قدس الإخبارية

باحث أمني إسرائيلي: أنصار الله سيوقفون هجماتهم فقط عندما تتوقف الحرب على غزة 

٢١٣

 

07-2

ترجمة خاصة - شبكة قُدس: اعتبر داني سيتيرينوفيتش، الباحث في "معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي" والرئيس السابق لشعبة إيران في الاستخبارات العسكرية في جيش الاحتلال، أن التفوق الأمريكي في اليمن نبع من القدرة على تنفيذ ضربات دقيقة بناء على معلومات استخباراتية عالية الجودة، فضلًا عن قربهم من ساحة العمليات. 

وقال سيتيرينوفيتش، إن "إسرائيل" تفتقر إلى الوجود الدائم في الساحة اليمنية وتعتمد فقط على سلاح الجو في تنفيذ غارات متقطعة لا تُحدث أثرًا عسكريًا حاسمًا.

وأضاف سيتيرينوفيتش: "الضربات الإسرائيلية تسبب ضررًا اقتصاديًا، لكنها لا تردع قيادات أنصار الله اليمنية ولا تدمّر منصات الإطلاق المتحركة، ولذلك لا تعيق مواصلة الهجمات على إسرائيل". ويؤكد أن غياب الضغط الجاد على الجماعة، سواء من "إسرائيل" أو غيرها، يمنحها هامشًا أكبر لتنفيذ هجمات إضافية.

ويُشدّد الباحث على أن الحل لا يكمن بالغارات فقط، بل يتطلب تعاونًا مع الولايات المتحدة، ودول الخليج، والمليشيات المناوئة لجماعة أنصار الله في جنوب اليمن، من أجل هدف إستراتيجي هو إسقاط حكم الجماعة، وهو أمر يبدو مستحيلًا حاليًا، بحسب وصفه. ولذلك فإن وقف الهجمات اليمنية على "إسرائيل" لن يحدث، وفق تقديره، إلا إذا جرى التوصل إلى اتفاق تهدئة في غزة.

وأشارت صحيفة يديعوت أحرونوت إلى أن أنصار الله يواصلون إعادة بناء بعض منشآتهم بسرعة، ويمتلكون تمويلًا من الضرائب والنفط والدعم الإيراني، ما يمنحهم قدرة على مواصلة العمليات. ففي 17 مايو، وبعد أسبوعين فقط من استهداف مطار صنعاء، هبطت فيه أول طائرة تجارية تقل 136 راكبًا. 

وفي آخر بياناتها، ربطت أنصار الله هجماتها على "إسرائيل" باقتحام المسجد الأقصى من قبل "آلاف الصهاينة"، مؤكدة أنها هي من يحدد توقيت الرد وأسلوبه، مما يعكس، بحسب صحيفة يديعوت أحرونوت، حالة من الثقة المتزايدة بقدرتها على المناورة.