قالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" الناشطة في مجال الدفاع عن المقدسات الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48، إن مستوطنين حاولوا اليوم الثلاثاء (28/1) إدخال أعلام الاحتلال إلى المسجد الأقصى، غير أن حراس المسجد منعوهم من ذلك.
وأشارت المؤسسة في بيان لها اليوم، أن ذلك تزامن مع قيام 20 مستوطناً يتقدمهم الحاخام "يهودا جليك" باقتحام المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال والقوات الخاصة.
وأوضحت "الأقصى" في بيانها، أن المقتحمون كانوا ينوون القيام بجولة في أرجاء المسجد غير أن المصلين وطلاب وطالبات العلم تصدوا لهم بالتكبيرات والشعارات المناصرة للأقصى.
وأوضح البيان، أن الحاخام جليك حاول تصوير الطالبات، الأمر الذي أثار غضبهن وتسبب في أجواء متوترة ما دفع قوات الاحتلال إلى قطع اقتحام المستوطنين وتغيير مسارهم باتجاه باب السلسلة ليصلوا إلى المصلى المرواني والمسجد القبلي المسقوف، ومن ثم الخروج من باب المغاربة على غير العادة.
وأشار البيان إلى أن اقتحامات المستوطنين وضباط المخابرات والجنود باللباس العسكري للمسجد الأقصى مستمرة ولم تتوقف "الأمر الذي يدلّل على أن الاحتلال يحاول بشكل جدي فرض واقع يهودي داخل المسجد الأقصى، بالإضافة إلى تسويق رواية الهيكل المزعوم، مستغلا بذلك الظروف الإقليمية".
وفي سياق متصل، استنكرت "مؤسسة الأقصى" بشدة، تصريحات وزير البناء والإسكان في حكومة الاحتلال أوري ارئيل، والتي دعا فيها إلى بناء ما سماه "الهيكل الثالث" المزعوم مكان المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة.