أوردت صحيفة "هآرتس" العبرية خبرا نقلا عن أوساط في جيش الاحتلال الإسرائيلي يؤكد أن العد التنازلي للعدوان القادم على قطاع غزة قد بدء بالفعل.
وأعربت أوساط سياسية وأمنية إسرائيلية مؤخرا عن مخاوفها من تآكل اتفاق وقف إطلاق النار والذي تم برعاية مصرية في أعقاب العملية الأخيرة ضد القطاع والتي أطلق عليها "السماء الزرقاء".
وادعت تلك الأوساط أن "حركة حماس خففت بشكل كبير من تطبيق التفاهمات على أرض الواقع، ويضاف إلى ذلك أنه "لا يمكن مقارنة تأثير القاهرة اليوم على حماس بأيام حكم مرسي حيث فقدت مصر تأثيرها على الحركة التي تسيطر على قطاع غزة".
وأضافت الصحيفة أن هذه المخاوف يعززها التصعيد المتدحرج منذ بداية العام حيث تم إحصاء سقوط 67 قذيفة صاروخية حتى اليوم، والتي كان آخرها دفعة من 7 صواريخ على عسقلان وهي الدفعة الأقوى منذ انتهاء العدوان الأخير، بحسب الصحيفة.
وأشارت الصحيفة إلى أن "إسرائيل" التي كانت سابقاً تقوم بإرسال رسائل لحماس عبر الوسيط المصري لم يعد بإمكانها القيام بذلك اليوم وذلك على ضوء العلاقة المتردية للنظام العسكري المصري مع حماس، حيث يرفض النظام القائم هناك حالياً المطالب الإسرائيلية بالضغط على حماس للسيطرة على التنظيمات الصغيرة والعودة للتفاهمات السابقة".
وبحسب "هآرتس" فقد برر المصريون رفضهم بأن ذلك يخالف الحملة الأمنية والسياسية التي تشنها القوات المسلحة المصرية ضد الجماعات المسلحة في سيناء".
وقالت الصحيفة "إن حماس أوضحت للمخابرات المصرية أنها غير معنية بالتصعيد، وفي نفس الوقت ليس بإمكانها إلزام التنظيمات الأخرى على تطبيق التفاهمات وذلك على ضوء الأجواء المحتقنة داخل القطاع نتيجة تدمير الأنفاق والحصار الخانق الذي يعانيه القطاع في هذه الأيام".