ترجمة شبكة قدس: طالب العاهل الأردني الممؾ عبد الله وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري"، خلال لقائهما مطلع الأسبوع في عمان، عدم طرح "إطار اتفاق" بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بدون أن تتم معالجة قضية اللاجئين في المخيمات الفلسطينية في الأردن.
وقالت صحيفة "معاريف" العبرية على موقعها الإلكتروني مساء الخميس "إن العاهل الأردني متخوف من بقاء اللاجئين الفلسطينيين على أراضيه، وأن رئيس الحكومة عبد الله النسور أعلم البرلمان في عمان عن التقدم في المفاوضات بين الجانب الإسرائيلي والجانب الفمسطيني، مستطردا "أفّ التقد في المفاوضات ليس كبي ا ر". وأضاؼ النسور في حديثو لأعضاء البرلماف الأردني، أن "الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني يتفاوضون على كل القضايا، وأن "كيري" يطالب بوضع إطار لاتفاقية شاملة لحل كامل لجميع المشاكل".
وحسب موقع "معاريف" فقد أكد النسور أن المملكة "ملزمة بأن تكون جزء من أي حل نهائي، خاصة بما يتعلق بقضية اللاجئين الفلسطينيين الذين يعيشون في الأردن"، مؤكدا على أن "الأردن تؤمن بأن حل العودة والتعويض واجب لجميع اللاجئين الفلسطينيين الذين وصلوا إليها عام 1948 ، فيما إذا كانوا سكانا أردنيين أم لا".
ورأى النسور أن الجديد في المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية أن "جميع القضايا وضعت على طاولة المفاوضات في وقت واحد ولم يُستثن موضوع واحد"، لافتا إلى إنه تم منذ اليوم الأول الحديث عن القدس، "اذ لم يعد محرما الحديث عن القدس واللاجئين والمياه والحدود وهذا يمثل تقدما وإنجازا وإن لم يكن غير كاف".
وأعرب النسور حسب الصحيفة عن اعتقاده بأن ما يسعى إليه كيري هو "الوصول الى اتفاقية إطار للمفاوضات باتجاه الوصول إلى حل نيائي"، غير إنه لفت إلى أن الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي "لديهما مواقف غير متطابقة ولكنها تقترب أكثر، وهي لم تصل بعد إلى درجة التطابق الذي يسمح بايجاد حل".
وأشار إلى أن زيارة كيري إلى السعودية بعد لقائه مع الملك عبد الله الثاني "حدث مهم ويدل على نتائج". وفي شأن ما يشاع عن نية "إسرائيل ضم وادي الأردن، أكد النسور على أن الاراضي التي احتلت عام 1967 هي "حق للفلسطينيين بما في ذلك القدس ووداي الاردن وغيرها".
وشدد على أن اي اجراءات حدودية على الجانب الشرقي من نهر الأردن "غير مطروح أو مسموح الحديث به "، قائلا: "هذه أرض أردنية".
وحول الحديث عن وجود قوات دولية أو أميركية على الجانب الغربي من نهر الأردن، قال النسور: "هذا الأمر يتم الحديث فيه مع الجانب الفلسطيني وكذلك الأمر في شأن بوابات العبور، فالجانب الاردني لا يدخله أحد، وأما على الجانب الآخر فيتفاوض به مع الأشقاء الفلسطينيين".