مبادرة فردية لأحد الفلسطينيين أم هي خلية منظمة؟ هذا هو السؤال الذي يحاول "الشاباك" الإجابة عليه منذ أمس بعد أن عثر على قنبلة وانفجرت في إحدى الحافلات في منطقة" بات يام" في مدينة تل أبيب.
"ليست انتفاضة، ولكنه واقع من العمليات يزداد يوميًا". هذه ما قالت مصادر أمنية إسرائيلية حول التفجير الذي وقع في الحافلة أمس، مضيفة بأن" الأمر لا تشير إلى بداية انتفاضة ثالثة، ولكن من المؤكد أن الحديث يجري عن وضع جديد من العمليات ولكن ليس منظمًا أو موجهًا ولكنه يزداد يوميًا."
محللون أمنوين إسرائيليون قدروا صباح اليوم أن رجال الشاباك وشرطة الاحتلال يعملون على افتراض أن العملية في "بات يام" كانت فلسطينية.
ومع ذلك، فإن هذا الافتراض لم يكن اعتمادًا على تقديرات ومعلومات مؤكدة، إذ أن " القوى الأمنية الإسرائيلية لم تتلقى في الأيام الأخيرة أي تحذير بوجود نية واستعداد لتنفيذ عملية كبيرة سواء في الداخل المحتل ، ولا في أي مكان آخر. وفي ظل غياب تحذير محدد، أو حتى تحذير عام، فإنه يجري الآن عمل سري ودقيق لجمع المعلومات الاستخباراتية، دمجها وتأكيدها من أجل الوصول إلى المنفذين."
المصادر العبرية قالت أن " القنبلة التي وضعت في الحافلة، هي تقدم بطيء في العمليات الفلسطينية ضد أهداف إسرائيلية"، وقد شهدت الضفة الغربية في الأشهر الأخيرة تزايد في عمليات الاستهداف لجيش الاحتلال الإسرائيلي، ومحاولات لخطف جنوده، أدت إلى مقتل إثنين منهم، فيما قتل إثنين آخرين في حوادث منفصلة.
رغم ذلك فأن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية مُصرة على رأيها: هذه ليست انتفاضة شعبية، ولكنها مجموعة من "العمليات الفردية"، فهناك زيادة تراكمية للمبادرات ولكنها لا تعكس جهدًا موجهًا لتصل إلى صراع واسع مع الاحتلال الإسرائيلي".