شبكة قدس الإخبارية

الأطفال الأسرى لا يعرفون النوم بسبب البرد القارس

هيئة التحرير

قال ممثل الأسرى الأشبال في سجن "هشارون" أمين زيادة، إن الأشبال لا يعرفون النوم بسبب البرد القارس ويبكون من شدته.

 وأوضح زيادة لمحامي نادي الأسير فواز الشلودي، الذي قام بزيارتهم، أن الأسيرات يعشن أوضاعًا صعبة، ورغم ذلك رفضت إدارة المعتقل تزويد الأسرى الأشبال والأسيرات بأغطية، مكتفية بحل واحد وهو شراؤها من "الكنتينة"، إلا أن سعرها المرتفع منعهم من شرائها.

 وأضاف زيادة أن أحد الأطفال يبلغ من العمر 13 عاما بكى من شدة البرد، وحسب قوله "لم أستطع فعل شيء له عندما وجه الطفل كلماته قائلا: يا عمي أنا لم أستطع النوم طوال الليل بسبب البرد، فكادت الدمعة تنزل من عين الأسير أمين زيادة على الطفل وما كان منه إلا أن أعطاه الحرام الذي يغطيه".

 من جانبها، قالت الأسيرة لينا الجربوني، وهي أقدم الأسيرات وممثلتهن "نحن نواجه أياما صعبة للغاية نتيجة نقص الأغطية وعدم قدرتنا على شرائها، بالمقابل فإن إدارة المعتقل لا تأبه بما يجري بحقنا وحق الأطفال"، مشيرة إلى أنه كان بإمكانهم أن يساعدوا الأسرى بالسماح لهم بشراء وسائل للتدفئة ولكن طلبهم قوبل بالرفض وأبلغهم المسؤولون في السجن أن عليهم تقديم طلب للنظر فيه.

 وأضافت أن عددا من الأسيرات يعانين من أوضاع صحية صعبة تفاقمت جراء ظروف الطقس، وكانت أكثرهن معاناة الأسيرة نوال السعدي، واضطرت بسبب البرد إلى ملء بعض الزجاجات بالمياه الساخنة ووضعها على أقدامها.

 يذكر أن عدد الأسيرات في سجن "هشارون" يبلغ 15 أسيرة.