كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية اليوم الثلاثاء أن ضباطا من الجيشين الإسرائيلي واللبناني وقوات الأمم المتحدة التقوا مؤخرا لنزع فتيل التوتر بعد مقتل جندي إسرائيلي برصاص من الجانب اللبناني على الحدود، وأكدت القوة الدولية "يونيفيل" أن إطلاق النار هو "عمل منفرد نفذه جندي لبناني".
ونقلت الصحيفة عن "باولو سيرا" قائد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "يونيفيل" في بيان له قوله "بحثنا خطوات محددة لتعزيز الترتيبات الأمنية الحالية على الحدود لمنع تكرار مثل هذه الحوادث".
وأضاف أن "الضباط الإسرائيليين واللبنانيين أظهروا "التعاوف الكامل في إعادة الهدوء بالمنطقة بعد حادث إطلاق النار، مشيرا إلى أنه لم يتضح ما حدث بالضبط رغم أن النتائج الأولية تشير إلى أنه عمل فردي.
وقال مصدر أمني لبناني "إن الجندي اللبناني اختفى بعد الحادث ولكن عثر عليه في وقت لاحق".
وقال وزير الجيش الإسرائيلي "موشي يعلون" في وقت سابق "إن إسرائيل تعتبر الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني مسؤولين عما يحدث في جانبهما".
وأضاف في بيان له "سنطلب من الجيش اللبناني أولا تفسيرا لما حدث وما إذا كان في الحقيقة جنديا مارقا وماذا فعلوا معه وما الذي يعتزم الجيش اللبناني فعله لمنع وقوع حوادث من هذا النوع".
وكانت مصادر إسرائيلية قد أعلنت أن جنديا كان يقود سيارة قرب السياج الحدودي عند نهايته الغربية في رأس الناقورة قد قتل عندما أطلق عليه جندي من الجيش اللبناني الرصاص، وقالت متحدثة باسم الجيش إن القوات الإسرائيلية التي فتشت منطقة الحدود في وقت لاحق أطلقت الرصاص على جنديين لبنانيين "قاما بحركات مريبة" وأصابت أحدهما.
وقال مصدر أمني لبناني "إن الإسرائيليين أطلقوا النار نحو الأراضي اللبنانية أثناء الليل لكن لم تقع إصابات. وقال متحدث باسم قوة الأم المتحدة أيضا إنه لا يعلم بإصابة أي جندي لبناني.
وقدمت قوات الاحتلال شكوى إلى قوة حفظ السلام التابعة للأم المتحدة التي تتمركز في جنوب لبنان منذ عام 1978، وقالت إنها رفعت حالة الاستعداد بامتداد الحدود. وقال يعلون "لن نقبل أي انتهاكات لسيادتنا على أي حدود" وخص بالذكر الحدود مع لبنان.