شبكة قدس- خاص

قال مدير الوحدة القانونية في نادي الاسير المحامي جواد بولص في تصريح خاص بشبكة "قدس": "إن الصفقة التي وقعها قبل قليل الأسير أيمن شراونة بعد إضرابه عن الطعام مدة 7 شهور والتي قضت بإبعاده إلى قطاع غزة مدة 10 سنوات مقابل الإفراج عنه، تضمنت شرطين مهمين أصر عليهما أيمن قبل توقيعه.

وأوضح بولص أن هذين الشرطين تمثلا أولا في تعليق كافة الإجراءات القانونية وأوامر الاعتقال التي حررت بحقه، وثانيا المحافظة على مواطنته في الضفة الغربية وضمان عودته لمنزله في مدينة الخليل بعد 10 سنوات، إلى جانب السماح لوالدته وزوجاته الاثنتين بزيارته بشكل دوري بالتنسيق مع الجهات المختصة.

 وأضاف بولص "إن سلطات الاحتلال حاولت المماطلة في الموافقة على شروط الشراونة السابقة وتأجيل التوقيع عليها مدة 3 أيام حتى يتم عرض الشراونة على المحكمة العسكرية التي كان مؤكدا أنها ستحكم عليه بإنهاء مدة محكوميته البالغة 28 سنة، إلا أنه وتحت ضغط الأطباء بان الشراونة لا يتحمل عمليات النقل للمحاكم نظرا لخطورة وضعه الصحي أجبرت سلطات الاحتلال على التوقيع اليوم.

وأوضح "خلال الساعات القليلة القادمة سيتم الإفراج عن الأسير الشراونة عبر معبر "إيرز" إلى قطاع غزة، في انتظار إجراءات الاستقبال التي تعدها الجهات المختصة في القطاع.

وتابع بولص "الأسير أيمن الشراونة استطاع ان يفرض معظم شروطه على السجان الإسرائيلي الذي كان يحاول وعلى مدار الشهور السبعة الماضية أن يقتله، إلا ان أيمن وبصبره وعزيمته استطاع ان ينتصر على سجانه، ورغم مرارة الإبعاد، إلا أنه ادرك أن ال10 سنوات أفضل بكثير من ال28 سنة.

وختم بولص حديثه لشبكة قدس بالقول "إن الأسير أيمن الشراونة اختار الإبعاد بكامل حريته ولم يتعرض لأي شروط خارجية، وفي اللحظات الأخيرة قبل توقيع الصفقة كان على اتصال مع اهله الذين أبلغوه بموافقتهم على الصفقة دون ضغط من احد.