وصف مسؤول فلسطيني الاجتماع الأخير بين الرئيس محمود عباس ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري بأنه كان "أسوأ من سيئ"، مشيرا إلى أن الوزير الأميركي قدم خلال الاجتماع أفكارا أميركية تمثل تراجعا كاملا عن الأفكار التي قدمها المبعوث الأمني الأميركي السابق جيم جونز وخاصة فيما يتعلق بمنطقة الأغوار.
وقال المسؤول إن الأفكار الأميركية تقضي بـ"تواجد إسرائيلي في غور الأردن لمدة 10 سنوات يتم خلالها تأهيل قوات أمنية فلسطينية لتولي المسؤولية في المنطقة"، وأضاف: "تتحدث الأفكار عن تواجد إسرائيلي غير مرئي ولكنه مقرر على المعابر الحدودية بين الضفة الغربية والأردن فضلاً عن نشر محطات إنذار مبكر على تلال في الضفة الغربية".
وأشار المسؤول إلى أن "الأميركيين تخلوا تماماً عن الأفكار التي وضعها الجنرال جونز التي تحدثت عن تواجد دولي في الأغوار لقوات من حلف الناتو بقيادة أميركية وأنه لا يكون هناك أي تواجد إسرائيلي"، وقال: "الأميركيون أصبحوا يتحدثون عن ترتيبات أمنية تتبنى بالكامل وجهة النظر الإسرائيلية سواء ما يتعلق بالأغوار أو المعابر أو الأجواء".
ولفت المسؤول إلى أن الرئيس عباس أبلغ القنصل الأميركي العام في القدس مايكل راتني قبل يومين أن "الموقف الفلسطيني هو أن لا بقاء لأي جندي إسرائيلي في الدولة الفلسطينية، وأن القيادة الفلسطينية تقبل بوجود طرف ثالث لضمان تنفيذ الاتفاق مع تمسك الفلسطينيين بدولة على حدود 1967 مع إمكانية تبادل طفيف للأراضي بالقيمة والمثل وأن تكون القدس عاصمة للدولة الفلسطينية".
وقال حنا عميرة ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية للصحيفة: "الأساس كان التوصل إلى اتفاق حول الحدود والأمن ولكن الجانب الأميركي عكس الاتفاق واعتبر أن المدخل هو الأمن، بحيث يجري ترسيم الحدود بناء على المطالب الأمنية الإسرائيلية".
المصدر، وكالات