كشفت مصادر صحفية مساء اليوم الاثنين أن الرئيس محمود عباس أوفد رئيس سلطة المياه شادي العتيلي للتوقيع على الاتفاق المائي بين السلطة الفلسطينية والأردن و"إسرائيل" لنقل مياه البحر الأحمر إلى البحر الميت.
وبينت المصادر أن موافقة السلطة الفلسطينية على التوقيع على هذا المشروع جاء بعد ضغوط من الولايات المتحدة الأمريكية التي ربطت البدء بالمشروع برزمة المنح الاقتصادية التي وعدت بها السلطة الفلسطينية الأمر الذي جاء خلافا لموقف منظمة التحرير السابق القاضي بعدم الاتفاق على أية مشاريع على الأرض قبل الاتفاق السياسي.
وتكمن خطورة هذا المشروع حسب المصادر المطلعة في إصرار "إسرائيل" على شرطها بالسيطرة الكاملة على المشروع المشترك بين الأردن والسلطة الفلسطينية والطرف الثالث "إسرائيل"، كما انها تصر على أن تكون مسيطرة على عمليات بيع المياه.
وسيتم بموجب الاتفاق ضخ قرابة 200 مليون متر مكعب سنويًا من البحر الأحمر. نحو 80 مليون متر مكعب، سوف يتم تحليتها في منشأة ستقام في العقبة، وسيكون من نصيب "إسرائيل" منها قرابة 30 – 50 مليون متر مكعب لصالح إيلات ووادي عربة.
وسيتلقى الأردن 30 مليون متر مكعب لاحتياجاته في الجنوب، بالإضافة إلى 50 مليون متر مكعب من المياه الصالحة للشرب من بحيرة طبريا.
وقد طلب الفلسطينيون في إطار البرنامج الحصول على بؤرة سكنية في شمال البحر الميت، في منطقة عين الفشخة، ولكن سلطات الاحتلال رفضت ذلك، في حين سيحصل الفلسطينيون على 30 مليون متر مكعب من مياه بحيرة طبريا، مياه محلاّة أو عذبة بسعر الإنتاج.