دينا فروانة:
دعا رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان د. رامي عبدو دول الاتحاد الأوروبي إلى التدخل العاجل لإنقاذ حياة مئات اللاجئين السوريين الذين يتعرضون للخطر الذي يهدد حياتهم في عرض البحار بسبب هجرتهم من الصراع الدائر في سوريا.
وأوضح د. عبدو خلال مقابلة مع قناة الجزيرة أن "دول الاتحاد الأوروبي تمنع دخول اللاجئين السوريين إلى أراضيها مما يعرضهم للخطر الشديد, قائلاً: "شهدت الأسابيع الماضية موجات كبيرة من سوء المعاملة في ايطاليا وبلغاريا وسقليا واليونان, الأمر الذي دفع البرلمان الأوروبي في 24 أكتوبر إلى إصدار قرار لم يكن يرقى لطموحات المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية والذي طالب بضرورة توجيه الدعم والمساعدة لـ الدول التي يتوجه إليها المهاجرين رغم علم الاتحاد الأوروبي بالقصور الواضح في أنظمة التعامل من قبل دوله مع اللاجئين السوريين القادمين إليها".
وأعرب رئيس المرصد الأورومتوسطي عن أسفه الشديد لإحجام الاتحاد الأوروبي حتى اللحظة عن إقرار وتمرير قرارات من شأنها تسهيل التعامل مع اللاجئين كتفعيل الوكالة الأوروبية " فرونتكس" المعنية بإدارة عمليات الحدود, إضافة إلى إحجامهم عن إقرار نظام " اليوروشور" المتعلق بتبادل المعلومات.
وكان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أصدر تقريراً أشار فيه إلى غرق 500 طالب لجوء قبالة السواحل الأوروبية منذ مطلع 2013 الجاري، كان آخرها غرق قارب كان يحمل بين 400-500 لاجئ قادم من سوريا برحلة غير شرعية انطلقت من مصر، وتوقفت في ليبيا لتتعرض في مياهها الإقليمية لهجوم مسلّح في عرض البحر.
وناشد د. عبدو دول الاتحاد الأوروبي بضرورة اتخاذ إجراءات حقيقية لحماية أرواح اللاجئين السوريين , قائلاً:" دول الاتحاد الأوروبي والأجسام التنفيذية لا زالت حتى هذه اللحظة تمتنع عن توسيع التعريف لمفهوم العسر الذي يحدد درجة الخطر والذي يمكن أن تتعرض لها القوارب التي تأتي من السواحل الأوروبية.
يذكر أن منظمة الأمم المتحدة أصدرت الخميس تقريراً بيّن أن عدد السوريين الذين فروا من بلدهم قد تجاوز الثلاثة ملايين لاجئ, إضافة إلى الآلاف الذين لم يتم تسجيلهم حتى اللحظة.