نقلت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي عن قائد ما يسمى "فرقة غزة" في جيش الاحتلال الاسرائيلي "ميكي ادلشتان " قوله "إن الحدود مع قطاع غزة أصبحت مسيطر عليها من قبل عناصر من حركة حماس التي تسيطر على القطاع كله، وقد قام هؤلاء العناصر بدور كبير في منع إطلاق النار تجاه البلدات والمستوطنات المحيطة بقطاع غزة.
وأضاف الضابط، للقناة أن قادة حماس العسكريين والسياسيين يفعلون كل شيء للحفاظ على ضبط النفس، فعناصر حماس يمنعون إطلاق النار ويلاحقون من يحاول مهاجمة المركبات العسكرية الإسرائيلية التي تسير على طول الشريط الحدودي".
وأشار الضابط أن "حماس تحاول منع أي هجمات ضد أهداف إسرائيلية بـ800 عنصر من عناصر الحركة، وهؤلاء العناصر أصبحوا بمثابة شرطة لحرس الحدود، ولكن هؤلاء العناصر مستعدون أيضا ليكونو هم المبادرون لمهاجمة الأهداف الإسرائيلية كلما سنحت الفرصة لهم، وبحسب الأوامر التي يتلقونها من قيادتهم العليا، كما أن عملهم هذا غير مضمون استمراره مع مرور الوقت".
وكشف الضابط أن هؤلاء العناصر محظور عليهم الاقتراب من الشريط الحدود على مسافة 100 داخل عمق غزة، حتى يتمكن جيش الاحتلال من القيام بعمله هو الآخر في ضمان الهدوء على الحدود، ونقوم بإبلاغ الجانب الفلسطيني من الحدود مع غزة بوجود نشاط عسكري على منطقة الحدود من خلال الصليب الأحمر، او من خلال مصر".
وأوضح الضابط "لقد قمنا في العديد من المناسبات لفتح خط اتصال مباشر مع حركة حماس من قبل، إلا ان كل محاولاتنا بائت بالفشل، فلا يوجد جهاز منظم للتنسيق الفعلي مع حركة حماس، يوجد آلية لإيصال الرسائل عبر المصريين والصليب الأحمر، وحماس تنظيم لا يعمل لصالح "إسرائيل"، وهدفه عدم الوصول لمواجهة مع الجيش الإسرائيلي في ظل ظروفهم القائمة، وهذا ما يظهر حتى اليوم".
وختم الضابط الإسرائيلي حديثه بالقول "على الرغم من ذلك كله إلا أن حماس لا تزال في نظر "إسرائيل" "منظمة إرهابية"، وتظهره على سطح الأرض يختلف تماما عما تقوم به تحت السطح، ونجن جميعا نعلم أنها تعمل ليل نهار وتكمل استعداداتها للمعركة المقبلة".