أصدرت المحكمة المركزية اليوم الخميس أحكامها بالسجن الفعلي على شباب "شفا عمرو" في الداخل المحتل عام 1948 لفترات تتراوح بين 20-24 شهرا، بعد إدانتهم بقتل اللإرهابي "نتان زادة" في أغسطس العام 2005.
وقد شمل الحكم بالجسن الفعلي لمدة 24 عاما كلا من: نعمان بحوث، وباسل قادري، وجميل صفوري، وحكمت بالجسن لمدة 20 شهرا على باسل خطيب، والسجن الفعلي 18 شهرا على فادي نصر الله وبالسجن الفعلي لمدة 11 شهرا على أركان كرباج، وبالسجن مع وقف التنفيذ 8 أشهر على منير زقوط.
هذا وقد لقي القرار رفضا واسعا بين الجمهور العربي، الذي طالب بالبراءة الكاملة. وقام عدد من الشبان بإغلاق الشارع الرئيسي في حيفا المقابل للمحكمة المركزية، حيث نشرت الشرطة أكثر من 500 عنصر من عناصرها، وقد ردد المتظاهرون شعارات تندد بقرارات المحكمة، وتؤكد أن القرار عنصري ويميز ضد الشبان العرب.
وشهدت ساحة المحكمة المركزية في حيفا منذ ساعات الصباح مظاهرة غاضبة وصاخبة يشارك فيها أكثر من ألف متظاهر من فلسطينيي الداخل، من كافة التيارات والحركات السياسية، الذين وصلوا إلى المحكمة لمساندة أبناء شفا عمرو الذين كانوا تصدوا للقاتل "زادة"، ومنعوه من إكمال مجزرته البشعة التي نفذها المجرم زادة في الرابع من آب أغسطس 2005 والتي أسفرت عن استشهاد أربعة من أبناء المدينة وهم: هزار تركي، دنيا تركي، ميشيل بحوث، ونادر حايك.
وتسود أجواء مشحونة في محيط المحكمة، حيث توجه العشرات من الأهالي من فلسطينيي الداخل المحتل إلى المكان، وهم يرددون شعارات تطالب بالبراءة الكاملة، وبرز بين المتظاهرين أمام المحكمة، نشطاء سياسيين وطلاب من مختلف الجامعات، وقادة الوسط العربي من أعضاء كنيست ورؤساء سلطات محلية وغيرهم.