ذكرت صحيفة "معاريف" في عددها الصادر اليوم بأن قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي في مناطق الضفة الغربية قد لاحظت في الآونة الأخيرة ارتفاعاً ملموساً في التخطيط لعمليات مشابهة لتلك العملية التي وقعت قبل شهرين تقريباً عندما تمكن فلسطيني من سكان قلقيلية من إغراء وخطف الجندي الإسرائيلي "تومر حزان" ومن ثم قتله في أراضي زراعية في قرية بيت امين القريبة.
وتشير الصحيفة إلى أن جيش الاحتلال اعتقل في الأسابيع الماضية عددا من الخلايا التي كانت تخطط لإغراء إسرائيليين بالقدوم إلى أراضي السلطة الفلسطينية بهدف خطفهم والمساومة لإطلاق سراح أسرى فلسطينيين يقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
هذا وتحذر المنظومة الأمنية في مناطق الضفة الغربية من المحاولات المتزايدة في صفوف الفلسطينيين من القيام باستدراج الإسرائيليين للمناطق الفلسطينية بواسطة مواقع التواصل الاجتماعي خاصة "الفيس بوك"، مستشهداً بحادثة الإسرائيلي "أوفيد رحوم" الذي تم استدراجه من قبل الفلسطينية المنتمية للجبهة الشعبية آمنة منى للاتقاء بها في مدينة القدس وقامت بقتله.
وأوضحت الصحيفة بأنه وفي الأسبوع الماضي تم اعتقال نشطاء من خليتين في منطقة رام الله ونابلس كانتا في طريقهم لتنفيذ عمليات مشابهة، كما اعتقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي خلايا كانت في مرحلة التخطيط.
وقالت الصحيفة "إن هاتين الخليتين عملتا وعلى مدار شهور لاستدراج عدد من الشبان الإسرائيليين من خلال التواصل معهم عبر الفيس بوك وإغرائهم بصفقات مالية كبيرة، غير ان الأجهزة الأمنية تدخلت وفي اللحظة المناسبة وأحبطت هذه العمليات".
وأعربت المنظومة الأمنية عن قلقها الشديد إزاء اختطاف إسرائيلي مدني أو حتى جندي على حد سواء، وذلك نظراً لما سيترتب عليه من آثار سلبية في دفع ثمن باهظ من أجل إطلاق سراحه كما حصل في صفقة الجندي جلعاد شاليط.