كشف المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية "مدى" عن تصاعد الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية بحق حرية التعبير والحق الإنساني في فلسطين المحتلة.
وأشار مركز "مدى"، في بيان له اليوم (23/11)، إلى أن الاحتلال قتل (22) صحفياً فلسطينياً منذ بداية الألفية الحالية، لافتاً النظر إلى عدم معاقبة المسؤولين عن تلك الجرائم حتى الآن.
وبين المركز أن عدم إيقاع العقوبات على المعتدين والمتسببين بتلك الجرائم والاعتداءات الصارخة بحق الصحفيين شجع سلطات الاحتلال على مواصلة انتهاكاتها.
وفي السايق ذاته، رحب "مدى" بـ"الانخفاض" في عدد الانتهاكات الفلسطينية لحرية الصحافة خلال العام الحالي والماضي، مؤكداً على ضرورة محاسبة المعتدين على تلك الحرية.
وكان مركز "مدى" أطلق شهر نوفمبر الحالي حملة تحت عنوان اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب، تحت شعار "نعم لمحاسبة المعتدين على حرية التعبير" بدعم من مكتب "اليونسكو" في مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة.
وأوضح المركز أن الهدف من الحملة هو دعم الذين تعرضوا لانتهاكات بسبب تعبيرهم عن آرائهم مع إفلات المرتكبين من العقاب، ورفع مستوى الوعي حول أهمية إخضاع مرتكبي الجريمة للمحاسبة.
وكانت الشبكة الدولية لحرية التعبير، "الأيفكس"، أعلنت في مؤتمرها العام خلال الـ 2011 عن اختيار 23 تشرين ثاني يوماً عالمياً لإنهاء الإفلات من العقاب، وهو يوم مخصص للمطالبة بتحقيق العدالة لأولئك الذين استهدفوا بسبب ممارستهم لحقهم في حرية التعبير، وتسليط الضوء على مسألة الإفلات من العقاب.
وجدد مركز "مدى" مطالبته بمحاسبة المعتدين على حرية الصحافة وحرية التعبير في فلسطين وكافة بلدان العالم، "حتى لا يستمر المعتدون في تكرار اعتداءاتهم".