نقل موقع صحيفة "فيلكا إسرائيل" الاستخباراتي الإسرائيلي، في تقرير له عن مسؤولين في أجهزة الأمن الإسرائيلية قولهم "إنه ليس مصادفة أن يتم الإعلان عن نية روسيا إرسال حاملة الطائرات الروسية "فاليري" إلى البحر المتوسط، وتحديدا ميناء الإسكندرية، إضافة إلى عدد من السفن الحربية الروسية، بعد يوم واحد من زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى مصر.
وأشار الموقع الإسرائيلي، إلى أن مصادر عسكرية تؤكد أن عدد السفن الروسية في المنطقة أصبح 16 سفينة تقريبا، ويأتي هذا في الوقت الذي تنسحب فيه سفن الأسطول الأمريكي بعد التراجع عن قرار التدخل العسكري في سوريا، وهو ما يؤكد أن روسيا بدأت تتحول لقوة بحرية لها وجود قوي في المنطقة.
وأضاف التقرير، "في محاولة من السعودية لتعزيز التعاون بين مصر وروسيا، توجه الروس بطلب إلى مصر لإقامة قاعدة بحرية كبيرة دائمة في البحر المتوسط، حيث تحاول السعودية أن تجري تقاربا استراتيجيا بين مصر وروسيا لإدخال المستشارين العسكريين الروس إلى مصر، وتعزيز موقف موسكو كمزود أول لمصر بالسلاح بدلا من الولايات المتحدة".
وتابع التقرير، "اقترح الروس 5 أماكن لإقامة القاعدة البحرية، الأولى هي الإسكندرية، حيث إن الروس يرغبون في الحصول على موقع ارتكاز بميناء الإسكندرية لتصبح منطقة مشابهة للموجودة بالفعل لديهم في ميناء طرطوس السوري، وهي محاولة لإيجاد مقر بديل لهم في حالة اضطرارهم مغادرة الميناء السوري بسبب الأحداث الأخيرة في سوريا". وأوضح التقرير، "أما المنطقة الثانية فهي ميناء دمياط، والثالثة هي ميناء بورسعيد الذي يتحكم في المدخل الغربي لقناة السويس، والمنطقة الرابعة فهي ميناء رشيد"، مشيرا إلى أن مصادر عسكرية قالت "إن الروس يبحثون إقامة قاعدتهم البحرية بإحدى تلك المناطق، حتى يكون لهم سيادة في المنطقة وقدرة على إظهار القوة البحرية في البحر المتوسط، كما أنها ستتحول إلى الدولة الوحيدة التي لديها امتيازات وقوى بحرية بالقرب من قناة السويس، خاصة وأنها ستكون المتحكم في المعبر الوحيد بين القوات الأمريكية في البحر المتوسط والخليج العربي.
وأشار الموقع الإسرائيلي، إلى إن عدم خروج بيان مصري سعودي أمريكي مشترك بعد زيارة وزير الخارجية الأمريكي، يؤكد أن الخلافات بينهم عميقة ولم يكن بالإمكان تلافيها.