نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية تقريرا مصورا عن عملية جيش الاحتلال التي أسفرت صباح اليوم عن استشهاد الشاب محمد عاصي (28 عاما) من بلدة بيت لقيا بعد مداهمتها لبلدتي بيت نعمة وبلعين غرب رام الله.
وقالت الصحيفة في تقرير على موقعها الإلكتروني "إن قوات الاحتلال شرعت ومنذ الساعات الأولى من فجر اليوم الثلاثاء في تنفيذ عملية واسعة في قريتي بيت نعمة وبلعين بعد تلقيها معلومات تفيد ان العقل المدبر لعملية الباص المفخخ في تل أبيب العام الماضي يتحصن في أحد الكهوف الموجودة بين القريتين".
ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية إسرائيلية "أن جهاز الشاباك كان يشتبه بضلوع الشهيد عاصي في التخطيط لعملية نوعية ضد أهداف إسرائيلية، بعد اختفاءه عن الأنظار خلال الأيام القليلة الماضية، وتحصنه في الكهف المذكور، خصوصا وأنه متهم بالتدبير لعملية تفجير الباص وسط تل أبيب والذي أصيب فيه عدد من الإسرائيليين خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة العام الماضي".
وأضاف الموقع في سياق سرده لتفاصيل عملية الاغتيال "وصلت في ساعات الصباح الباكر قوة خاصة تابعة للشرطة الإسرائيلية إلى المغارة التي يختفي فيها عاصي وطالبته بالاستسلام، لكنه رفض ذلك وفتح النار باتجاه القوة المهاجمة التي حاصرت المغارة من جميع جهاتها فرد أفراد القوات الخاصة على النار بالمثل وفي مرحلة متقدمة استخدموا جرافات محصنة ضد الرصاص، ولما رأت تلك القوات صمودا كبيرا من عاصي عمدت إلى إطلاق صاروخين مضادين للدروع من نوع "لاو" داخل المعارة الأمر الذي أنهى المعركة القصيرة باستشهاد محمد".
وبعد انتهاء عملية الاغتيال ذكر شهود عيان حضروا لمكان العملية أنهم وجدوا المئات من الطلقات النارية المطلقة وبقع من الدماء غطت المكان الى جانب بعض صناديق المعلبات التي خزنها العاصي قبل أن تندلع مواجهات عنيفة بين مجموعات من الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال، فيما وصل والد الشهيد للمكان وأكد بأنه لم ير ولده البالغ من العمر 28 عاما منذ أكثر من عام، وإنها المرة الأولى التي يزور فيها المغارة حيث كان يتحصن نجله.