يقف نحو مليون ونصف المليون من حجاج بيت الله الحرام، اليوم الاثنين، على صعيد جبل عرفات الطاهر لأداء الركن الأهم في الحج، وسط تكامل الخدمات التي وفرتها الحكومة السعودية لضيوف الرحمن لتمكينهم من أداء شعائرهم بكل يسر وسهولة.
وكان الحجاج قضوا يوم التروية في مشعر منى الذي يوافق الثامن من ذي الحجة عملا بسنة الرسول صلى الله عليه وسلّم، واستعدادا للوقوف بصعيد عرفات الطاهر لقضاء يوم الحج الأكبر.
وبحلول المساء وصل إلى مشعر منى -الواقعة بين جبلين قرب مكة المكرمة- للمبيت فيها ما يناهز 1.5 مليون حاج بعدما جرى تخفيض عديد الحجيج هذا العام بسبب أعمال توسعة الحرم المكي والمشاعر المقدسة.
وبعد أداء ركن الحج الأعظم اليوم الاثنين على صعيد عرفات، يبدأ ضيوف الرحمن النفير إلى مزدلفة للمبيت هناك ثم العودة إلى منى لرمي الجمرات وذبح الهدي في أول أيام العيد.
وبحسب ما ورد في وكالة "الأنباء السعودية" (واس)، هناك انتشار كثيف في مشعر عرفات لرجال المرور يساندهم أفراد الأمن على الطرق المؤدية للمشعر والساحات المحيطة به والشوارع داخل مشعر عرفات لتنظيم حركة سير المركبات والمشاة تساندهم دوريات أمنية تجوب أرجاء المشعر تمهيدا لتطبيق خطة تصعيد حجاج بيت الله الحرام إلى مشعر عرفات.
هذا وأعدت المديرية العامة للدفاع المدني خطة متكاملة للحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن أثناء وقوفهم بعرفة يوم الحج الأكبر، واتخاذ كافة إجراءات مواجهة الطوارئ من خلال تكامل جهود الفرق والوحدات الميدانية المتخصصة في أعمال الإطفاء والإنقاذ والإسعاف والإشراف الوقائي وأركان السلامة والحماية المدنية.