قال وزير الجيش الإسرائيلي "موشيه يعالون" في تصريحات صحفية مساء اليوم تعليقا على اكتشاف النفق على الحدود مع قطاع غزة "إن الكشف عن النفق لهو دليل آخر على أن حركة حماس المسيطرة على قطاع غزة لا زالت تواصل استعداداتها للمواجهة مع الجيش الإسرائيلي، وان هذه المواجهة لن تكون تقليدية مثل المرات الماضية".
وأضاف "يعالون" في تصريحات صحفية نقلتها القناة الثانية العبرية أن "كشف النفق يستحق كل الثناء على جهود الجيش وجنوده في حماية الإسرائيليين، لأن ذلك منع المس بالإسرائيليين القاطنين بالقرب من الحدود وفي الجنود المتواجدين في تلك المنطقة".
ودعا يعالون الجهات المختصة بمواصلة العمل من أجل الكشف عن محاولات أخرى لفصائل المقاومة في قطاع غزة، مشيراً إلى أنه يتوجب على جميع الجهات المعنية الحفاظ على اليقظة القصوى، لأن افتراضنا هو أنه في كل لحظة تحاول الفصائل في غزة حفر المزيد من الأنفاق ليتم استخدامها في تنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية في حال تمكنوا من ذلك.
وأشار يعالون في تصريحاته إلى أنه قد أصدر أوامره نهاية الأسبوع الماضي بوقف نقل مواد البناء إلى قطاع غزة.
من جانب آخر نقلت صحيفة "معاريف" العبرية عن متحدث باسم جيش الاحتلال قوله "إن النفق الذي تم اكتشافه هو من أطول الأنفاق التي تم اكتشافها على مدار سنوات الصراع مع الفلسطينيين، كما يعتبر أحد أكثر الأنفاق تطوراً الذي تم اكتشافه في السنوات الماضية.
من جهته قال قائد ما يسمى "المنطقة الجنوبية" في جيش الاحتلال "سامي ترجمان" إن النفق المكتشف والممتد من خانيونس لمستوطنة العين الثالثة، هو نفق "إرهابي دخل إلى مناطق دولة إسرائيل وبذلك فقد تعدى هذا النفق على سيادتنا وعلى حدودنا، وإن هذا التعدي لن يمر دون عقاب".
وأضاف ترجمان خلال مؤتمر صحفي عقده عصر اليوم للحديث حول عملية اكتشاف النفق أن "حفر هذا النفق يعد عملا خطيرا جدا لأنه "معد للمس بجنود ومواطني دولة إسرائيل".
وبحسب موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" التي نقلت عن قيادة جيش الاحتلال تقديراتهم حول هذا النفق فقد تم البدء بحفره في العام 2011 واستمرت عمليات الحف والبناء عاما ونصف على أبعد تقدير، وقد انتهى العمل فيه قبل شهرين وأنه استوعب 25 ألف لوح من الباطون المسلح يبلغ وزنها 800 طن وقد اشترك في حفره فريق من المختصين والخبراء والمهندسين".
ويضيف الموقع "إلى جانب ذلك فيحوي النفق على شبكة اتصالات بالعالم الخارجي، وغرفا للاستراحة، ومخازن معدة لتخزين المتفجرات والسلاح، وغرفا للاستطلاع وغرفا للعمليات والتخطيط، فيما قدرت مصادر عسكرية تكاليف هذا النفق باكثر من 10 ملايين دولار".
وأشار مصدر عسكري إلى أن النفق تم حفره بدقة عالية، وقد تم توصيل الإضاءة إليه وتم تركيب "سكة حديدية" تسير عليها عربات صغيرة يمكنها أن تنقل المقاومين أو جنود مختطفين من جهة إلى أخرى بسرعة كبيرة.
هذا ونقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن قائد لواء غزة في جيش الاحتلال قوله "إن رائد العطاء القيادي في كتائب القسام ذراع حماس العسكرية هو المسؤول عن حفر هذا النفق وغيره من الأنفاق، سواء على الحدود المصرية مع غزة، او حدود غزة من الداخل، محذرا من وجود غيره من الأنفاق التي من الممكن ان تكون حماس قد تعمل على حفرها".