شبكة قدس الإخبارية

القناة العاشرة: "قناص رام الله"... اختبار ثانٍ لأجهزة الأمن الإسرائيلية

وضاح عيد

تحدثت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي صباح اليوم الأحد عن أن العملية التي نفذت مساء أمس السبت في مستوطنة "بسيغوت" قرب رام الله كشفت وإلى درجة عالية مدى الجرأة التي وصل إليها المقاومون الفلسطينيون في تنفيذ عملياتهم ضد الأهداف الإسرائيلية دون الخوف من الاكتشاف او الاعتقال.

وأضافت القناة "عملية الخليل من قبل وعملية رام الله أمس تكشفان عن استراتيجية جديدة باتت تتبعها الفصائل المسلحة الفلسطينية لاستهداف الإسرائيليين وهي الاستراتيجية التي كانت متبعة في بدايات الانتفاضة الأولى وأثبتت نجاعتها من قبل، حيث تنفذ هذه العمليات بصمت كبير وبمبادرة شخصية".

45

وتابعت القناة "عملية "بسيغوت" لا تقل خطورة عن عملية الخليل التي لا تزال أجهزة الأمن الإسرائيلية تبحث عن منفذها حتى اللحظة دون التوصل إلى نتيجة، واليوم ينضم قناص آخر إلى قائمة المطلوبين المجهولين لدى أجهزة الأمن الإسرائيلية ولا ندري على من سيكون الدور في المرات القادمة".

وجاء في تقرير القناة أن اجهزة الأمن الإسرائيلية تتحمل الجزء الأكبر من المسؤولية عن مثل هذه العمليات، فهي التي تثري معلوماتنا كل شهر بتقريرها الشهري عن ارتفاع معدل العمليات التي ينفذها مسلحون فلسطينيون ضد اهداف إسرائيلية، وارتفاع عمليات محاولة الخطف للجنود الإسرائيليين دون أن تحرك ساكنا.

0879

وتابعت القناة "من الجميل أن نرى طائرات سلاح الطيران وقصاصي الأثر وحرس الحدود والمخابرات يبحثون عن منفذ إطلاق النار في "بسيغوت" لكن العبرة في النتائج لا في الأعمال، فهل تم القبض على منفذ العملية؟ وما هي خطط تلك القوات المستقبلية لمنع تكرار مثل هذه الأعمال؟.

الإسرائيليون وصلوا إلى درجة عالية من الهلع، فقوات الأمن حشدت قواتها للانقضاض على مدينة البيرة مصدر النيران، وسائق دراجة نارية يصل به الخوف إلى درجة الوهم ليقدم بلاغا أنه تعرض لإطلاق النار قرب مدينة "البيرة" أيضا، بل إن حالة الهلع وصلت إلى بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية التي وضعت احتمالا أن يكون "قناص الخليل" الذي قتل الجندي الإسرائيلي قبل أسبوعين برصاصة في رقبته ربما هو الذي نفذ الهجوم.

المعلق العسكري للقناة قال تعقيبا على التقرير أن منفذ الهجوم "قناص رام الله" لا يقل براعة عن منفذ هجوم الخليل قبل نحو أسبوعين "قناص الخليل"، فقد نفذ مهمته بدرجة عالية من الحنكة والمهارة من احد المنازل المتاخمة للمستوطنة وانسحب من المكان بكل سهولة دون أن يترك وراءه أي أثر.