خصص رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، معظم خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، لمهاجمة الرئيس الإيراني الجديد، حسن روحاني، في أعقاب إعلان دول غربية أنها لمست "مؤشرات إيجابية" في الخطاب الإيراني. ووصف نتنياهو، في كلمته الثلاثاء، الرئيس الإيراني بأنه "ذئب يرتدي ثوب حمل"، وقال إنه لا يستطيع أن يصدق أقوال روحاني، مشدداً على أن "أفعال إيران تتعارض بشكل فاضح مع تلك التصريحات"، في إشارة إلى خطاب الأخير أمام الأمم المتحدة في وقت سابق هذا الأسبوع.

وقال نتنياهو إنه لا فرق بين روحاني وسلفه، محمود أحمدي نجاد، فيما يتعلق بالسياسة الإيرانية، التي قال إنها "قامت خلال السنوات الثلاثين الأخيرة على تشجيع العنف والإرهاب في المنطقة والعالم"، كما وصف روحاني بأنه "العقل المخطط" للاستراتيجية النووية الإيرانية.

وشدد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية على اتهامه للجمهورية الإسلامية بالسعي لإنتاج وامتلاك اسلحة نووية، وقال أمام الجمعية العامة للمنظمة الدولية متسائلاً: "لماذا أقامت إيران منشأة سرية تحت الأرض لتخصيب اليورانيوم، إذا كان برنامجها النووي للأغراض السلمية فقط؟"

 كما أشار إلى أن إيران "تخرق العديد من قرارات مجلس الأمن الدولي، بخصوص مشروعها النووي، رغم التداعيات الخطيرة المترتبة على اقتصادها"، وأضاف أن إيران تقوم أيضاً بتطوير صواريخ بالستية، "هدفها الأول والوحيد هو حمل رؤوس حربية نووية."

من جانبه قال نائب السفير الايراني في الامم المتحدة  حوداد سيفي "  اقول لنتنياهو انه يجب عليه الا يفكر مجرد تفكير في مهاجمة ايران،  فنحن الرقم الاول في الدفاع، موضحا ان أن نتنياهو حاول ان يضلل الجمعية العامة الموقرة،  ولكنه هذه المرة لم يستخدم رسوم كاركتورية"

وكان وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، قد استبق كلمة نتنياهو أمام الأمم المتحدة، باتهام رئيس الوزراء الإسرائيلي بأنه "يبث الأكاذيب" حول البرنامج النووي لبلاده، كما أنه "تضليل الرأي العام العالمي"، من خلال الترويج لأن إيران أصبحت قريبة من إنتاج أسلحة نووية.