صرح السفير الأميركي في تل أبيب دان شبيرو، خلال ندوة له عقدت على هامش مؤتمر هرتسليا، بأن " الولايات المتحدة مؤمنة بأن من يريد مصلحة إسرائيل ومستقبلها، يجب أن يؤيد التسوية على أساس مبدأ دولتين للشعبين، وهذه التسوية تتحقق فقط من خلال المفاوضات بين الطرفين. وسنبذل كل ما يمكن من جهد في سبيل عودة أبو مازن ونتنياهو إلى طاولة المفاوضات".
مؤكداً أن " الموضوع الإيراني سيقف على رأس سلم الاهتمام في زيارة أوباما" لإسرائيل". وقال إن هناك تنسيقا تاما بين "إسرائيل" والولايات المتحدة في هذا الموضوع وكل ما يعرفه أي طرف منهما يعرفه الطرف الآخر. وإن الصورة المتكونة لديهما تتيح للقيادة في الطرفين أن تتخذ القرارات اللازمة بشأن هذه القضية"، مشددا على أن الخيار العسكري ضد إيران موضوع بقوة على الطاولة.
وأوضح شبيرو " أن أحد أهم أهداف زيارة أوباما هو أن يظهر للشعب في" إسرائيل" كم هو كبير الالتزام الأميركي بأمنهم.. وكم هي العلاقات متينة وعميقة بينهما. ونفى أن يكون هناك خلل في العلاقات بين أوباما ونتنياهو، وقال إن كلا القائدين انتخب لدورة ثانية، وعليهما السعي إلى أقصى درجات التعاون لمجابهة التحديات المشتركة ومواصلة التعاون الأمني بين الدولتين وتعميق الشراكة.
وكان رئيس دولة الاحتلال شيمعون بيريس، قد صرح بأن "إسرائيل" لا تريد شيئا من الرئيس أوباما في هذه الزيارة، إنما تريد أن تقول له إنها تستطيع أن تقول له شكرا على وقفة الولايات المتحدة الصارمة معها. وأضاف أن تشكيل الحكومة الجديدة في إسرائيل سيتيح إمكانية استئناف مفاوضات السلام."
وكانت أوساط سياسية إسرائيلية قالت أن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، سيحاول خلال زيارته إلى " إسرائيل" والسلطة الفلسطينية في الأسبوع المقبل إقناع كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، باللقاء لاستئناف مفاوضات السلام. ولم يوضح المصدر إن كانت هذه المحاولات تقصد إجراء اللقاء خلال الزيارة أو في وقت لاحق، لكنها أكدت أن الرئيس أوباما يرى أنه في الوقت الحاضر لا يجوز طرح مبادرات على الطرفين، بل يجب تشجيعهما على الالتقاء وبدء الحوار. وفي حال الفشل فسيتدخل الطرف الأميركي لإزالة العقبات.