تحول جهاز الشاباك الاسرائيلي مساء الجمعة الماضي إلى ما يشبه خلية النحل وذلك خلال الساعات الأولى لتلقيهم البلاغ باختطاف الجندي "تومر حزان".
وأوردت القناة الإسرائيلية الثانية على موقعها الإلكتروني، مساء الأربعاء، تفاصيل اللحظات الحرجة التي سادت في مقر جهاز الشاباك الكائن شمالي مدينة "تل أبيب" التي بدأت فور ورود المعلومات الأولية حول عملية الاختطاف.
وأشارت إلى تمكن الشاباك الاسرائيلي من الوصول إلى طرف الخيط بعد 6 ساعات فقط من عملية الاختطاف، وبعد 13 ساعة من بلاغ الخطف، حيث تم العثور على الجثة، وهو وقت قياسي جداً في مثل هكذا عمليات فردية معقدة. كما تقول القناة الثانية.
وقد شكلت قيادة جهاز الشاباك الاسرائيلي خلية ازمة وعلى رأسها "يورام هكوهين" رئيس الجهاز وذلك للوصول الى مكان الجندي بأسرع وقت وقبل اخفائه في المنطقة مما يصعب عليهم المهمة وحتى لا يتكرر سيناريو جلعاد شاليط مرة اخرى.
واضافت الصحيفة أن حالة الطوارئ أعلنت في مقر الجهاز فور تلقي خبر الخطف وتم ايضا تشكيل غرفة عمليات على مدخل مستوطنة "شعاريه تكفا"، وخلال وقت قصير تبين أن العملية تمت في منطقة قرية بيت امين جنوبي قلقيلة.
وخلال عمليات البحث عنه استخدم الشاباك والجيش وسائل جمع المعلومات المختلفة بما فيها الطائرات بدون طيار، حيث جابت منطقة بيت امين خلال ساعات طويلة، وبعد 6 ساعات أي حوالي الساعة الرابعة فجر السبت وصلت المعلومة المنتظرة وهي ان نضال اعمير قد توجه مع الجندي في اليوم السابق إلى منطقة قرية بيت امين التي تسكن فيها عائلته.
وبحسب القناة الثانية فقد اصدر قائد قوات الجيش الاسرائيلي في الضفة الغربية أوامرة للوحدة الخاصة لمكافحة الإرهاب للإنقضاض مباشرة على بيت نضال بالإشتراك مع وحدات "دفدفان" وجنود من وحدة "نحشون" لتأمين الغطاء الخارجي وخلال وقت قصير انقضت القوات المشتركة على بيته واختطفته مع شقيقه.
واختتمت القناة تقريرها بأن نضال قد اعترف خلال ساعات، صباح السبت، أنه هو من اختطف الجندي وقتله ليبادله بشقيقه المعتقل "نور الدين اعمير"، وخلال وقت قصير أوصل نضال جنود وحدة دفدفان الى بئر الماء وقامت طواقم من وحدة الإنقاذ التابعة لسلاح الجو الاسرائيلي بانتشال جثته من البئر.
ترجمة، وكالة صفا