كشف قيادي في "جبهة العمل الإسلامي" في لبنان النائب كامل الرفاعي، " أن لقاءات بين قياديين في حزب الله وحركة حماس، عقدت في لبنان في الفترة السابقة، جرى خلالها " تقييم المرحلة الماضية، ومهدت للقاء جمع بين حماس والمسؤولين الإيرانيين عقد أخيرا في طهران".
وقال الرفاعي لصحيفة "الشرق الأوسط" أن "جبهة العمل الإسلامي" المقربة من الطرفين تولت تقريب وجهات النظر بين حركة حماس وحزب الله"، مؤكدا أن " التواصل حصل، قبل أن يصل إلى التواصل المباشر مع الإيرانيين قبل نحو عشرين يوما".
وأوضح أن اللقاءات التي جرت في لبنان" تخللها نوع من العتاب والتقييم للمرحلة الماضية، وتداول المجتمعون خلالها قضية ما يحصل في سوريا ومصر والعالم العربي"، لافتا إلى أن "هناك شبه تفاهم بين الطرفين على وجهات نظر متعددة ومتقاربة حول قضايا العالم العربي".
معرباً عن اعتقاده أن " نقاط الخلاف بين حماس من جهة، وحزب الله والإيرانيين من جهة أخرى، أصبحت ضيقة، فيما ارتفعت أسهم التفاهم بشكل كبير".
وقال الرفاعي إن" تقريب وجهات النظر بين حزب الله وحماس، الذي تولاه قياديو جبهة العمل الإسلامي في لبنان، جرى عبر التنسيق مع قيادات بارزة في حماس شملت عضو المكتب السياسي ومسؤول العلاقات الخارجية أسامة حمدان، وممثل الحركة في لبنان علي بركة ومسؤولين آخرين". ولفت إلى أنه "حين بدأت الاجتماعات الثنائية بين الطرفين انتهت مهمتنا"، مؤكدا أن"التواصل الذي تم في لبنان مع حزب الله كان توطئة لما حصل لاحقا من لقاءات بين حماس والمسؤولين الإيرانيين".
وأكد الرفاعي أن أسباب الخلاف بين الطرفين، منذ بدء الأزمة السورية" وضعت على المشرحة خلال اللقاءات، وأهمها الأسباب المؤدية للخلافات القائمة على خلفية الخلاف على مقاربة الملف السوري"، مؤكدا أن" هناك جلسات متتالية ستُعقد بين الطرفين، وتؤدي إلى التفاهم بين حركات المقاومة على أفق المرحلة المقبلة". وقال"خلال اللقاءات، حصل تضييق للخلافات، كما تم الاتفاق على بعض القواسم المشتركة، فيما بقيت بعض التفاصيل عالقة وتحتاج إلى دراسة"، لافتا إلى أن التواصل بين الحزب وحماس "لم ينقطع، وستكون هناك جلسات متتالية في لبنان".