شبكة قدس الإخبارية

الرعب يدب في أوساط المستوطنين في مستوطنات محيط غزة

وضاح عيد

نشرت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية على موقعها الإلكتروني مساء اليوم تقريرا يتحدث عن الاستياء والتخوف الكبيرين اللذين سادا أوساط المستوطنين القاطنين في المستوطنات المحيطة بقطاع غزة عقب قرار جيش الاحتلال وقف حراسة المستوطنات الشمالية والجنوبية وإيكال المهمة للأجهزة الإلكترونية.

ونقلت الصحيفة عن عدد من مسؤولي تلك المستوطنات وعدد من سكانها رفضهم لقرار الجيش واصفين إياه بالقرار غير المسؤول.

وقال "حاييم يليم" رئيس المجلس الإقليمي "أشكول" في حديث للصحيفة "قرار وزارة الجيش أثار الرعب في صفوف السكان، فهم ومع وجود الجنود لا يهنئ لهم العيش في ظل هدنة هشة مع حماس في قطاع غزة، وتعرضهم للقصف بالصواريخ والقذائف بين فترة وأخرى، فكيف سيطمئن لهم بال إذا انسحب الجنود من محيط تلك المستوطنات".

وأضاف "هذا قرار مخالف لقيم الصهيونية والاستيطان، فواجب الجيش تعزيز الشعور بالأمن والأمان لدى المواطن الإسرائيلي لا إثارة الرعب وإجباره على ترك منزله".

ونقلت الصحيفة عن أحد سكان مستوطنة "شعار هنيغف" قوله "إن هذا القرار يعبر عن العقلية الجديدة في الجيش الإسرائيلي، والتي تغيرت منذ انتصار حماس على الجيش خلال الحرب الأحيرة، ويعبر عن حالة الخوف التي تنتاب قادة الجيش نتيجة تهديدهم اليومي من قبل العناصر المسلحة في غزة، فهو قرار غير مسؤول وبحاجة للمراجعة".

رئيس المجلس الإقليمي "خوف أشكيلون" "يائير فرجون" عبر عن غضبه من هذا القرار وقال في تصريح للصحيفة "ومن غير المتصور أن تتخلى قيادة جيش إسرائيل عن سياج مستوطنة وترك هذه المهمة للسكان لحماية انفسهم بأنفسهم، هذا يعني أنهم تخلوا عن المستوطانت في محيط غزة، وبالتالي دفع السكان لترك منازلهم، صحيح أننا نعيش حالة من التهدئة مع حماس، لكن لا يجب علينا أن ننتظر حتى تقرر حماس عودة التوتر إلى المحيط، إنه قرار خاطئ من صناع القرار".

من جهته تناول رئيس مجلس "شعار هانيغيف" الإقليمي "ألون شوستر" القرار بالقول: "وجود الجيش في المستوطنات المحيطة بغزة يعزز ثقة السكان إلى حد كبير بالأمن، وإذا ما أقدمنا عن نزع مصدر هذه الثقة فإن الجبهة الداخلية ستنهار وتصبح ضعيفة، وبالتالي التسهيل على المتسللين الإرهاببين من غزة الدخول لتلك المستوطنات وقتل أكبر عدد ممكن من السكان قبل ان تصل إليهم قوة من الجيش أو الشرطة".