طالب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء توفيق الطيراوي بضرورة تعيين نائب للرئيس الفلسطيني محمود عباس، وذلك "كإجراء ضروري للمصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني، خاصة في ظل تعطل عمل المجلس التشريعي، الذي ينص القانون الاساسي الفلسطيني على ان رئيس التشريعي يتولى صلاحيات الرئيس اذا ما بات الاخير غير قادر على ممارسة مهامه او اقدامه على الاستقالة من منصبه"، على حد قوله.
وشدد الطيراوي في حديث مع "القدس العربي" على أن المصلحة الفلسطينية تقتضي تعيين نائب للرئيس، مشيرا الى انه منذ عام تقريبا يطالب من خلال اجتماعات اللجنة المركزية والمجلس الثوري بضرورة تعيين نائب لعباس.
وتابع الطيراوي قائلا "أنا طالبت من عدة اشهر ومنذ ما يقرب من عام واكثر من مرة في اجتماعات اللجنة المركزية والمجلس الثوري وبالاعلام ولا زلت اطالب بضرورة ان يتم تعيين نائب للرئيس بغض النظر عن الاسماء والاشخاص"، مضيفا أنه "يجب ان يتم استحداث منصب نائب الرئيس، علما بان الرئيس عباس تجاوز الـ 75 من العمر".
وبشأن إمكانية ان يتم تعيين النائب محمد دحلان الذي فصل من حركة فتح قبل أكثر من سنتين نائبا للرئيس في ظل السعي لتحقيق المصالحة داخل حركة فتح بقيادة عباس، قال الطيراوي "موضوع تعيين محمد دحلان نائبا للرئيس لم يطرح على طاولة البحث"، مضيفا أن "ما تم اشاعته بشأن وجود نية لتعيين دحلان نائبا للرئيس فهذا غير صحيح".وكان القيادي في حركة فتح حسام خضر توقع تعيين دحلان نائبا لعباس، وقال في تصريح نشره على صفحته في ‘الفيسبوك’: "أتوقع قريبا، ومن خلال قراءتي للواقع الفلسطيني الخاص والعام، أن يصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس مرسوما بتعيين القيادي البارز في حركة فتح محمد دحلان نائبا له’، مضيفا ‘قريبا أيضا ستلاحظون وسترون بأم أعينكم المؤشرات التي بنيت عليها توقعاتي".
وكان عباس أصدر قرارا قبل حوالي اكثر من عامين بفصل دحلان من فتح رغم القوة التي كان يتمتع بها الأخير داخل الحركة، وذلك على خلفية مشاحنات ومشاكل نشبت بين الشخصين من بينها هزيمة حركة فتح في غزة وتفرد عباس بالسلطة.
ومع تجدد المطالبة بضرورة استحداث منصب نائب الرئيس للسلطة الفلسطينية، واذا ما كان لها علاقة بغياب عباس ورئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله عن الاراضي الفلسطينية بحيث باتت القيادة تتم عن بعد جراء سفرهما لاوروبا، قال الطيراوي "كل من الرئيس ورئيس الوزراء يقود بموقعه"، منوها الى "أن غيابهما لا يشكل فجوة في عملية القيادة كون كل منهما له صلاحياته التي تمارس على ارض الواقع بشكل مؤسسي سواء كانوا موجدين بالاراضي الفلسطينية او خارجها كما هو حاصل هذه الايام.
وقالت الصحيفة إن تجديد الطيراوي مطالبته بضرورة استحداث منصب نائب الرئيس جاءت في الوقت الذي يتولى ياسر عبد ربه امانة سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وسيصبح هو رئيس اللجنة في حال حدوث اي مكروه لعباس وفق النظام الاساسي للمنظمة في حين يتولى الدكتور عزيز الدويك رئاسة المجلس التشريعي المعطل بحيث ينص القانون بشأن رئاسة السلطة على ان يتولى رئيس التشريعي رئاسة السلطة لمدة 60 يوما تنظم فيها انتخابات رئاسية لاختيار رئيس جديد خلفا للسابق اذا ما عجز عن ممارسة صلاحياته او استقال.
وفي ظل تولي عبد ربه موقع امين سر اللجنة التنفيذية للمنظمة والدويك رئاسة التشريعي تكون حركة فتح التي تقود المشروع الوطني الفلسطيني منذ عقود خارج تلك المناصب وتعيش حالة من الصراعات الداخلية التي بدأت تتعالى الاصوات داخل الحركة مؤخرا بضرورة تجاوزها والتوجه نحو تحقيق مصالحة داخلية.