أبدت منظمة الأمم المتحدة، قلقها البالغ إزاء الإجراءات والقيود الأمنية التي يفرضها الجانب المصري على معبر "رفح" الحدودي مع قطاع غزة والأنفاق الأرضية التي يستخدمها الفلسطينيون لإدخال المواد الأساسية، التي يرفض الاحتلال الإسرائيلي إدخالها إلى القطاع منذ فرض الحصار عليه قبل أكثر من ست سنوات.
وقال فرحان حق من مكتب المتحدث باسم الأمم المتحدة، "إن القيود المصرية أدت إلى تعطيل حياة الفلسطينيين من طلاب ومرضى يسعون للحصول على الرعاية الصحية العاجلة في الجانب المصري، بالإضافة إلى الأزمات الناتجة عن إغلاق المعبر والأنفاق الأرضية بسبب نقص مواد البناء والوقود والإمدادات الطبية اللازمة".
وأضاف حق في المؤتمر الصحفي اليومي "إن آلاف الفلسطينيين عالقون على جانبي الحدود"، فيما دعا مكتب تنسيق الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة إلى فتح جميع المعابر المقامة على مداخل قطاع غزة أمام الصادرات والواردات المشروعة وحركة المدنيين.
وتواصل آليات الجيش المصري عملها في تدمير الأنفاق التي حفرها الفلسطينيون تحت الأرض لإدخال مستلزمات حياتهم، فتارة تجرف هذه الانفاق وأخرى تفجرها وتنسف المنازل التي تنطلق منها، وثالثة تغرقها بالمياه العادمة حيث تمكنت من تدمير معظم هذه الانفاق، ويواصل عمله لتدمير بقيتها.
وتنتشر أسفل الحدود المصرية الفلسطينية المئات من الانفاق، حيث يقوم العاملون فيها والذين يقدرون بحوالي عشرين ألف فلسطيني بجلب البضائع والمواد الأساسية ومواد البناء إلى قطاع غزة.
وساعدت هذه الانفاق طوال السنوات الماضية، سكان القطاع في التغلب على الحصار المحكم الذي فرضته قوات الاحتلال عليهم عام 2007 حيث تمكنت هذه البضائع التي يتم ادخالها من تخفيف هذا الحصار لاسيما في مواد البناء والسولار.